منذ أن حصلت أرمينيا على استقلالها من الاتحادي السوفياتي السابق شرعت في تنظيم نضالها من أجل قضيتها المركزية المتمثلة في الإبادة الجماعية الأرمنية وبدأت بسن القوانين وتعيين العطل الرسمية الخاصة بها وزجها بكثافة أكبر في الحياة اليومية لمواطني الجمهورية.
ومن بين أهم الخطوات التي نجحت أرمينيا عبرها في لفت إنتباه المجتمع الدولي لموضوع الإبادة الجماعية الأرمنية هو إدخال زيارة نصب الشهداء من قبل السياسيين من الرؤساء والنواب والوزراء الأجانب أو أي ضيف آخر رفيع المستوى قادم إلى أرمينيا إلى ما يشبه العرف الدبلوماسي التي بدأت تتبعه مع معظم ضيوفها إذ يتم الترتيب والإتفاق على زيارة النصب حتى قبل وصول الضيوف إلى أرض المطار الدولي في يريفان.
بالطلع كان ثمة إستثناءات، فليس كل مسؤول زار أرمينيا قبل زيارة نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية وكذلك عدم قبول بعض المسؤولين زيارة النصب لم يمنع أرمينيا من إستقبالهم نظرا لأهمية الدول التي يمثلها بعض هؤلاء الضيوف ولكن بشكل عام هذه السياسة نجحت وأعطت ثمارا كبيرة إذ مع زيارة كل مسؤول لنصب شهداء الإبادة كانت تتطرق إليه جميع وسائل إعلام الدولة التي يمثلها ذلك الرئيس أو المسؤول أو الضيف الكبير ما كان ينعش الذاكرة البشرية حول المأساة الأرمنية.
ضمن هذه الصفحة سنحاول عرض قائمة بأهم المسؤولين الذين زاروا نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية منذ تأسيسة سنة 1965. القائمة طويلة وسنبدأ أولا بزيارات العام 2015 مع العلم أننا ضمن هذه الصفحة سنضم فقط الزيارات التي تمت في إيطار الزيارات الرسمية الفردية لهؤلاء المسؤولين إلى أرمينيا.
