نشرت صحيفة القدس العربي مقالا بعنوان: هل أراد وزير خارجية الإمارات استفزاز تركيا بزيارة نصب الإبادة الأرمنية؟. وفيما يلي نصها:
أبرزت وسائل إعلام إماراتية بشكل لافت زيارة عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أول أمس، إلى نصب شهداء الإبادة الجماعية للأرمن وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها إلى جمهورية أرمينيا.
وذكرت وكالة الأنباء الإمارتية (وام)، التي نقلت عنها وسائل الإعلام الإماراتية الخبر أن الوزير الإماراتي “وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى الأرمن الذين قتلوا على أيدي السلطات العثمانية مطلع القرن الماضي.. ثم وقف سموه دقيقة صمت على أرواح شهداء الإبادة الجماعية للأرمن..كما وضع زهرتين أسفل “شعلة الخلود” المقامة على عمق متر ونصف وتبقى مشتعلة طوال العام تخليدا لذكرى ضحايا الأرمن”.
وأشارت إلى أنه “أبدى سعادته بزيارة هذا المعلم التاريخي البارز″، وأنه أكد” حرص دولة الإمارات على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب ونشر رسائل الخير والسلام في شتى ربوع العالم”.
واستفاضت الوكالة الإماراتية بشكل لافت في التعريف بالنصب، الذي قالت إنه دُشن عام 1967 على “تلة تسيتسرناكابيرد” في يريفان عاصمة أرمينيا.
وتثير هذه الزيارة وإبرازها من وسائل الإعلام الإماراتية إذا ما أراد عبد الله بن زايد آل نهيان “استفزاز″ تركيا على خلفية الموقف التركي الرسمي و الشعبي الرافض بشدة لمصطلح “الإبادة الجماعية”.