في 15 مارس/أذار من العام 1921 وفي مدينة برلين في ألمانيا أقدم الفدائي الأرمني صوغومون تيهليريان بالثأر لدماء مواطنيه الأرمن وذلك بقتله وزير الداخلية ورئيس حزب الاتحاد و الترقي التركي والذي كان المسؤل المباشر عن تلك المذابح.. حثالة التاريخ طلعت باشا.
قتل الطاغية طلعت جاءت كجزء من عملية “نيميسيس” للحزب الثوري الأرمني، الطاشناك. وكان طلعت باشا ممن صدر بحقهم احكام غيابية بالإعدام من قبل المحكمة العسكرية التركية بين الأعوام ١٩١٩-١٩٢٠ بسبب جرائمهم المرتكبة في الإمبراطورية العثمانية والتي من بينها طبعا جريمة الإبادة الجماعية الأرمنية… ولكن حين صدرت هذه الأحكام كان معظم من نفذوا الإبادة قد فروا إلى أوروبا وفي بعض الأحيان بمساعدة بعض الدول الأوروبية.
القي القبض على صوغومون تيهليريان في بيرلين وتمت محاكمته لأنه قتل شخص وسط المدينة وفي وضح النهار أي أنه لا مفر من العقاب فالجريمة واضحة وضوح الشمس باعترف تهليريان نفسه حين إجابته لسؤال وجه إليه من القاض حول عملية القتل فقال: “نعم قتلته ولكني لست مجرما”…
محاموا الدفاع ممن وكلت اليهم مهمة الدفاع عن تهليريان ركزوا في جلسات المحاكمة على أحداث الإبادة الجماعية الأرمنية والظلم الذي لحق بالشعب الأرمني والتبعات النفسية التي خلفتها تلك الاحداث على الناجين ومن بينهم طبعا صوغومون تيهليريان الذي يمكنكم ضمن الرابط التالي قراءة بعض ما تعرض له هو وعائلته من تعذيب (أنقر هنا من فضلك).
بعد ساعة ونصف من المداولات.. المحكمة تصدر قرارها النهائي: صوغومون تهليريان بريء ولم يرتكب أي جرم.
إقرأ أيضا: وثائقي يكشف خفايا جديدة عن مقتل طلعت على أيدي تيهليريان