إيجيفان، 9 أغسطس 2020 — أقيم في مدينة إيجيفان الأرمنية في مقاطعة تافوش الحدودية مع أذربيجان قداس إلهي صباح اليوم الأحد على أرواح ضحايا انفجار بيروت الكبير الذي أدى إلى مقتل 154 شخصا على الأقل (حتى لحظة كتابة هذه السطور) وجرح الآلاف.
وعلى الرغم من التوترات الحدودية الناجمة عن اعتداءات أذربيجان قبل أسابيع على أراضي جمهورية أرمينيا في محافظة تافوش شمال شرق البلاد إلا أن سكان إيجيفان، كبرى مدنها، أصروا على القيام بواجبهم الإنساني والروحي تجاه أخوتهم اللبنانيين عبر قداس أقيم لأجل أرواح القتلى والصلوات التي رفعت على نية الشفاء العاجل للجرحى.
القداس أقيم في كنيسة “نيرسيس شنورهالي” في مدينة إيجيفان الشهيرة وبدأ عند تمام الساعة الـ 11 صباحا إذ ترأسه المطران باكراد كالوستيان.
وفي كلمة له من أمام المذبح قال كالوستيان أن “لبنان الشقيق يواجه أحلك الظروف في هذه الأثناء من جراء التفجير الذي حدث في العاصمة” رافعا الصلوات من أجل “البلاد التي استقبلت الأرمن أيام محنتهم الكبرى سنة 1915 وقدمت لهم الملجأ ومنحتهم المواطنة التي ما يزالون يتمتعون ويفتخرون بها إلى يومنا هذا”.
وأضاف كالوستيان قبل بدء القداس: “أنا على يقين تام أن اللبنانيين بما فيهم أرمن لبنان سوق ينهضون من جديد و بسواعدهم المتشابكة سيعيدون بناء مدينتهم ودولتهم منتصرين على كل هذه الظروف القاهرة التي يمرون بها”.
الأخوة اللبنانية الأرمنية لن تهزها لا إنفجارات بيروت ولا اعتداءات أذربيجان — خبر أرمني
وكانت أذربيجان قد حاولت الإعتداء على الأراضي الأرمنية يوم 12 يوليو 2020 حين تقدمت مجموعة من جنودها باتجاه الحدود الأرمنية الأذربيجانية المشتركة في منطقتي توفوز وتافوش المجاورتين الواقعتين على طرفي الحدود بين البلدين الأولى في أذربيجان والثانية في أرمينيا شمال شرق البلاد ما أدى إلى مناوشات عسكرية بين الطرفين استمرت عدة أيام وانتهت بردع أرمينيا للأذريين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد (التغطية الكاملة هنا).
أما إنفجار بيروت الكبير فحدث يوم الثلاثاء الماضي نتيجة اشتعال مواد متفجرة في مرفأ بيروت والذي أدى إلى مقتل 154 شخصا وجرح 5300 على الأقل مع وجود 60 شخص بين المفقودين (جميع هذه الأرقام حتى لحظة كتابة هذه السطور).