أنقرة، 14 يوليو 2020 — أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، استمرار دعم بلاده لأذربيجان ضد ما وصفه بـ الهجمات التي تشنها أرمينيا ضدها.
وقال أردوغان في كلمة متلفزة عقب اجتماع حكومي اليوم الثلاثاء: “ندين بشدة الهجمات التي تشنها أرمينيا على أذربيجان.. وسنواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان بكل إمكانياتنا”.
وأعرب أيضًا عن قلقه حيال “التوتر المستمر في المنطقة وتحوله إلى اشتباكات بسبب هجمات أرمينيا”، التي وصفها بـ “المتهورة”.
وكان وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، هو الأخر قد هدد أرمينيا في وقت سابق محذرا يريفان من الاستمرار في هجماتها ضد أذربيجان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الثلاثاء، عن قصف مكثف للمناطق السكنية في منطقة توفوز على الحدود مع أرمينيا وهو ما نفته يريفان مؤكدة أنها لا تقصف المدنيين وأن جيشها يستهدف فقط العسكريين وأن يريفان قامت بقصف المواقع التي منها أطلقت هجمات أذربيجان على مدينة بيرت الأرمنية يوم أمس.
وكانت أذربيجان في الأساس هي من بدأت التصعيد يوم الأحد الماضي 12 يوليو 2020 حيث حاول مجموعة من جنودها اختراق الحدود الأرمنية الأذربيجانية المشتركة في منطقتي توفوز وتافوش المجاورتين الواقعتين على طرفي الحدود بين البلدين الأولى في أذربيجان والثانية في أرمينيا شمال شرق البلاد.
أرمينيا أرسلت عدة تحذيرات للجنود الأذريين لمنعهم من الاقتراب من الحدود إلا أنهم لم يكترثوا معتقدين أن مهمتهم ستكون سهلة.. فما كان من الجانب الأرمني إلا أن فتح النار عليهم وبدأت المعارك التي ما تزال مستمرة حتى لحظة كتابة هذه السطور والتي يمكنكم متابعة تغطية كاملة عنها عبر هذا الرابط.
ومن نتائج المعركة حتى لحظة كتابة هذه السور استشهاد 4 جنود أرمن ومقتل 11 من الجانب الأذربيجاني خمسة منهم أعلن عنه يوم أمس 13 يوليو وكان بينهم جنرال رفيع المستوى (الأرقام المعلنة رسميا حيث ثمة تقارير تؤكد مقتل العشرات منهم).
كما أسقطت أرمينيا العديد من طائرات الدرونز لأذربيجان معظمها إسرائيلية الصنع وبعضها يعتبر فخر الصناعة الإسرائيلية حيث الأخيرة لا تخفي دعمها لأذربيجان ضد أرمينيا لأسباب عديدة كنا قد تطرقنا إليها في أوقات سابقة ضمن موقع خبر أرمني.