غالبا ما نسمع عن بحيرة فان في أرمينيا الغربية وعن كنيسة الصليب المقدس التي رممتها تركيا قبل سنوات وأصبحت إحدى أهم المقاصد السياحة في شرق الأناضول، نقول السياحية طبعا لأن السلطات لم تسمح برفع الصليب على قبة الكنيسة ولم تسمح بإقامة أكثر من قداس إلهي وحيد سنويا.. إذ تعتبره أنقرة متحفا، وليست كنيسة.
على كل حال لابد من التنويه أنه ثمة جزر أخرى غير جزيرة أختارمار في بحيرة فان في أرمينيا الغربية المحتلة وأن إحدى هذه الجزر تسمى جزيرة كدوتس والتي تعني (المنقار)، هي جزيرة صغيرة ولكن الجميل أنها هي الأخرى تضم كنيسة أرمنية تاريخية، هي كنيسة القديس هوفهانيس المقدسة، ولكن السلطات التركية لم ترممها بعد كما أن الإعلام الأرمني لم يتناول موضوع هذه الكنيسة بالمقدار الذي تناول فيه موضوع كنيسة الصليب المقدس في جزيرة آختامار.
ولكن، يبدو أن الكلمة الآخيرة تبقى دائما للشعب.. لا السلطات التركية تقرر تصنيف آثار ومعالم حضارتنا الأرمنية في أرمينيا الغربية ولا الإعلام يمكنه أن يقرر على أي من هذه المعالم يجب التركيز في الفترة الراهنة. فها هم مجموعة من الشباب والصبايا الأرمن قد زاروا جزيرة كدوتس وتوجهوا إلى كنيسة القديس هوفهانيس ليصلوا من داخلها الأبانا ويعلنوا للعالم أجمع أننا هنا: باقون، صامدون ومستمرون.