قام مجهولون من الأتراك يوم أمس الثلاثاء بنشر رسائل حقد وكراهية تجاه الأرمن عبر كتابة عبارات مهينة باستخدام الطلاء الأحمر على جدار إحدى الكنائس الأرمنية في اسطنبول.
وبحسب معلومات نشرها الإعلام الأرمني نقلا عن صحيفة زمان التركية فقد كتب على جدار الكنيسة الأرمنية الواقعة في حي بيوغلو عبارة “1915 السنة المباركة ” في إشارة إلى عمليات التطهير العرقي التي مارستها الإمبراطورية العثمانية والتي أودت بحياة مليون ونصف المليون من الأرمن.
وكذلك تضمنت رسائل الحقد التركية عبارة: “ماذا ينفع لو كنتم جميعا أرمن طالما نحن نملك أوغون ساماست واحد”، في إشارة إلى الشخص المتورط في إغتيال الصحفي التركي من أصل أرمني هرانت دينك والذي قتل بسبب تصريحاته حول الإبادة الجماعية الأرمنية برغم من كونه من الأصوات الأرمنية المعتدلة فيما يخص العلاقات مع تركيا حيث كان إلى جانب دعوته إلى الإعتراف بتلك الأحداث يشدد على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الأرمنية التركية.
على كل حال هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إهانة الأرمن في تركيا من قبل قوميين ومتشددين أو حتى أشخاص عاديين.. بل وفي كثير من الأحيان يتم إهانة الأرمن حتى من قبل المسؤولين وربما خير مثال على ذلك الدعوى القضائية التي تقدم بها عمدة انقرة قبل أيام بحق صحفي تركي من أصل أرمني كتب عنه ذات مرة أنه أرمني.. فاعتبرها العمدة “إهانة”.