توجه وزير الخارجية الأرمني إدوارد نالبانديان إلى الأراضي المقدسة قبل أيام في زيارة قصيرة على حد تعبير الإعلام الأرمني.
نالبانديان حضر بعض الفعاليات المكرسة لذكرى مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية والتقى مع مسؤولي الجالية الأرمنية هناك.
أيضا التقى نالبانديان مع الرئيس الأسرائيلي روفين ريفلين وتباحث معه حول العلاقات الثنائية بين البلدين ولكن الموضوع الأبرز كان الإبادة الجماعية الأرمنية، حيث ناقش الطرفان أهمية المسؤولية المشتركة للشعبين الأرمني واليهودي لمنع وقوع إبادات وجرائم جديدة ضد الإنسانية خاصة وأن كلا الشعبين خرجوا من محاولات إبادة كانت تهدف إزالة اسمهم بالكامل من الوجود.
إلا أن أشد ما لفت انتباه المراقبين هو عدم لقاء نالبانديان مع نظيره أفيغدور ليبرمان أو أي من أعضاء الحكومى الإسرائيلية حيث يعتقد البعض أن سببها حرص أرمينيا على علاقاتها المميزة مع بعض الدول العربية في حين يعتقد محللون آخرون أنها بسبب مواقف اعضاء الحكومة الاسرائيلية من الإبادة الجماعية الأرمنية حيث يبقى الرئيس الأسرائيلي المسؤول الوحيد ربما الذي تحدث مرارا عن المأساة الأرمنية دون التقليل من شأنها وأخرها كان ما حدث قبل قرابة شهر في ذكرى الهولوكوست حيث تطرق أيضا للإبادة الجماعية الأرمنية.