واشنطن، 27 سبتمبر 2022 — بالتزامن مع مشاريع مماثلة في مجلس النواب، قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ، الديموقراطي بوب مينينديز ، والسناتور الجمهوري المؤثر ماركو روبيو أمس مشروع قرار يدين الهجوم الأذربيجاني الأخير غير المبرر على أرمينيا.
ويدعو مشروع القانون، الذي صاغه أعضاء نافذون من الحزبين، إلى وقف فوري للمساعدة الأمنية الأمريكية لباكو ، ويحث على الإفراج عن أسرى الحرب الأرمن، وينظر في فرض عقوبات على أذربيجان بسبب جرائم الحرب، حسب بيان صادر عن مكتب الشؤون الأرمنية الأمريكية.
ويدعو مشروع القرار أذربيجان إلى احترام وحدة أراضي أرمينيا، والولايات المتحدة إلى تقديم مساعدة إنسانية قوية لشعبي أرمينيا وآرتساخ المتضررين من الحرب العدوانية لأذربيجان.
وشدد مينينديز على أن “الهجوم الأذربيجاني المتكرر على أراضي أرمينيا والاستهداف القاسي للبنية التحتية المدنية هو تعبير رهيب عن عدم الاكتراث بالحياة البشرية”. ووفقا له، فإن المجتمعات الأرمنية تعاني على يد نظام علييف، ومن الضروري أن توقف الحكومة الأمريكية كل المساعدات الأمنية لباكو.
وفي وقت سابق ، أرسل السناتور مينينديز رسالة إلى إدارة جو بايدن مع دعوة لوقف المساعدة الأمنية الأمريكية لأذربيجان.
وكانت أذربيجان ليلة 13 سبتمبر / أيلول 2022 قد بادرت بقصف عدد من البلدات الأرمنية على طول الحدود الشرقي لجمهورية أرمينيا في اتجاه مدن وبلدات غوريس وكابان وسوتك وجيرموك وأردانيش وإيشخاناسار بذريعة أن الجانب الأرمني قد بادر بالمناوشات وهو ما رفضته يريفان التي أكدت أن تصرفات أذربيجان الصبيانية هذه ما كانت إلا محاولات لإطالة أمد الصراع الأرمني الأذربيجاني وعدم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين وهو ما يسعى إلى تحقيقة المجتمع الدولي عبر الاتحاد الأوروبي من خلال المباحثات الجارية بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهاء حرب سنة 2020.
وعقب هجمات أذربيجان ومحاولات روسيا الفاشلة في التوصل لوقف اطلاق نار استطاع الجانب الأمريكي، خاصة بجهود بلينكن، أن يجبر أذربيجان على الرضوخ لنظام وقف إطلاق النار ابتدأ من مساء يوم 16 سبتمبر. وفي هذه الأثناء كانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد أعلنت عن زيارة تاريخية مفاجئة إلى أرمينيا والتي وصلتها من أجل تأمين استقرار أرمينيا ودعم سيادتها وجه اعتداءات باكو.