24581.jpg

بيلوسي تتجه إلى يريفان نهاية الاسبوع لإظهار دعم واشنطن لأرمينيا بعد اعتداءات أذربيجان الأخيرة

بيلوسي تتجه إلى يريفان نهاية الاسبوع لإظهار دعم واشنطن لأرمينيا بعد اعتداءات أذربيجان الأخيرة

واشنطن، 15 سبتمبر 2022 — ستسافر رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى أرمينيا نهاية هذا الأسبوع لإظهار دعم بلادها للجمهورية الديموقراطية الوحيدة في منطقة القوقاز والتي تعرضت بعض بلداتها لاعتداءات من قبل أذربيجان خلال اليومين الماضيين إذ تحاول باكو إجبار يريفان على تقديم مزيد من التنازلات على خلفية نزاع جمهورية آرتساخ (كاراباخ).

وبحسب المعلومات التي نقلتها صحيفة Politico فإن بيلوسي ستقوم بالرحلة برفقة النائبة جاكي سبير (ديمقراطية من كاليفورنيا) بعد توقفها في برلين لحضور قمة خاصة لرؤساء السلطات التشريعية لدول الـ G-7. ومن المتوقع أن تلتقي برئيس الوزراء نيكول باشينيان في العاصمة يريفان، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين آخرين.

وستكون هذه أحدث رحلة خارجية درامية لرئيسة مجلس النواب بعد وصولها المثير للجدل إلى تايوان الشهر الماضي.

ومع اقتراب الانتخابات النصفية – إذ من المحتمل أن تفقد منصبها كرئيسة للكونغرس في حال حصول الجمهوريين على الأغلبية – فإن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن بيلوسي تريد ترسيخ إرثها كمدافعة عن حقوق الإنسان، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم.

هذا وبالرغم من التوصل إلى هدنة لوقف اطلاق النار بعد تقديم الطرفين أكثر من 200 قتيل وبعد جلستين لمجلس الأمن الدولي بحضور ممثلي أرمينيا وأذربيجان.. إلا أن واشنطن تشعر أن الوضع قابل للتدهور في أي لحظة مع الانخراط الروسي الكبير في الأزمة إذ يعتقد مسؤولون أمريكيون أن الروس هم من يؤججون الصراع في جنوب القوقاز لحسابات سياسية لها علاقة بما يجري في أوكرانيا.

وستعني زيارة بيلوسي الكثير للجالية الأرمنية الأمريكية، التي دعت إلى مزيد من التركيز السياسي على أزمة وطنهم الأم. وفي هذا الصدد قال السيد أنتوني بارساميان، الرئيس المشارك للجمعية الأرمنية الأمريكية: “لم تحظ أرمينيا بهذا النوع من الاهتمام الذي تلقته أوكرانيا، وسوف تسلط هذه الزيارة الضوء على تلك المنطقة وما يجري فيها من انتهاكات للقانون الدولي من قبل بعض الأطراف”.

وكانت أذربيجان ليلة 13 سبتمبر / أيلول الحالي قد بادرت بقصف عدد من البلدات الأرمنية على طول الحدود الشرقي لجمهورية أرمينيا في اتجاه مدن وبلدات غوريس وكابان وسوتك وجيرموك وأردانيش وإيشخاناسار بذريعة أن الجانب الأرمني قد بادر بالمناوشات وهو ما ترفضه يريفان التي تؤكد أن تصرفات أذربيجان الصبيانية هذه ما هي إلا محاولات لإطالة أمد الصراع الأرمني الأذربيجاني وعدم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين وهو ما يسعى إلى تحقيقة المجتمع الدولي عبر الاتحاد الأوروبي من خلال المباحثات الجارية بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهاء حرب سنة 2020.

scroll to top