القامشلي، 1 أغسطس 2020 — رحل عن عالمنا قبل أيام أيقونة صناعة وتصليح الساعات في مدينة القامشلي السورية ميسروب ساهاكيان الذي وافته المنية يوم الخميس، 30 يوليو 2020، بعد صراع مع المرض.
وميسروب ساهاكيان (المعروف أيضا باسم فاروجان) كان يبلغ من العمر 75 عاما وعرف بشهرته لكونه من أشهر وأقدم بائع ومصلح ساعات في مدينة القامشلي.
وكانت مدينة القامشلي تضم عشرات الألاف من الأرمن قبل الأزمة السورية وما تزال تحتضن بضعة آلاف حتى يومنا هذا إذ اتسمت المدنية بشيء من الاستقرار النسبي مقارنة ببقية مدن ومناطق سوريا التي عانت الويلات بسبب الحرب الدائرة هناك منذ العام 2011.
وكان ساهاكان قد ظهر على إحدى الفضائيات الكردية سنة 2018 في لقاء تحدث فيه عن قصة عائلة ساهاكيان ومعاناتهم أثناء الإبادة الجماعية الأرمنية.. وكيف وصل بهم المطاف إلى سوريا وإلى مدينة القامشلي تحديدا.. متطرقا أيضا إلى سبب اختياره مهنة تصليح الساعات التي اشتهر بها في المدينة.
وفقد ميسروب ساهاكيان أعمامه الـ 7 أثناء الإبادة الجماعية الأرمنية سنة 1915 حيث تم قتلهم مع زوجاتهم وأبنائهم، الناجي الوحيد من العائلة كان والده.