ضجت مواقع التواصل غضبا في مصر وفي عدد من دول الخليج، كالكويت والإمارات والمملكة العربية السعودية، بعد تصريحات للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان ومستشاره ياسين أقطاي.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله عقب رئاسته اجتماعًا للحكومة: “لن نخلي الساحة لأي من قوى الشر انطلاقا من منظمة غولن إلى بي كا كا، ومن اللوبي الأرمني والرومي وصولا إلى محاور العداء التي مصدرها الخليج”.
وأضاف أردوغان: “ندرك جيدًا المآرب الخبيثة وراء المكائد التي تستهدف اقتصادنا، ستواصل تركيا إفشال مخططات الذين يتوهمون أنهم قادرون على هدم اقتصاد تركيا عن طريق استخدام مؤسسات مالية في الخارج وحشرها في الزاوية .. هؤلاء سيجرون أذيال الخيبة مجددًا”.
ومن جهة أخرى، حذر ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول منطقة الخليج من تدخلها في الشأن التركي.
وجاء ذلك من خلال تغريدة نشرها أقطاي على حسابه الرسمي في تويتر، الأربعاء، قال فيها: “إن تمادي بعض دول الخليج في عدوانها وتدخلها في الشأن السياسي التركي ستكون له آثار سلبية وعواقب وخيمة على تلك الدول أو الدويلات”.
لم تمر هذه التصريحات مرور الكرام على رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول الخليجية وتحديدا السعودية. فقد أطلقوا وسم #أردوغان_يهدد_الخليجيين، ليكون من ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشارا حول العالم حاصدا أكثر من 100 ألف تغريدة، ندد من خلالها المستخدمون بتصريحات أردوغان ومستشاره.
فقال بن عويد: “أجدادك يا أردوغان قبلك هددوا أجدادنا، وأرسلوا جيوشهم لقتالهم واستأجروا حتى مرتزقة البلقان والبلطيق وجلبوهم … ولم ينفعهم تهديدهم ولم ينفذوا وعودهم ولم ينتصروا في قتالهم .. وتفككت إمبراطورياتهم وذهبوا إلى مزبلة التاريخ”.
وطالب كثيرون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع تركيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها أردوغان معارضيه بغض النظر إن كانوا أشخاص أو كيانات سياسية أو حتى جماهير برمتها كما هو الحال مع الخليجيين. وأيضا لابد من التذكير أن أردوغان كان قد عقد إجتماع رفيع المستوى قبل أيام، وكنا قد تطرقنا إليه ضمن خبر أرمني – انقر هنا، خصيصا لمناقشة سبل مواجهة الأرمن ومطالبهم المحقة بخصوص الإبادة الجماعية الأرمنية.