هو خليفة المسلمين الثاني بعد المائة والسلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وآخر من امتلك سلطة فعلية منهم، تقسم فترة حكمه إلى قسمين: الدور الأول وقد دام مدة سنة ونصف ولم تكن له سلطة فعلية، والدور الثاني (دور الاستبداد) وحكم خلاله حكماً فردياً وقد دام مدة ثلاثين سنة.
تولى السلطان عبد الحميد الحكم في 31 أغسطس 1876 وخُلع بانقلاب في 27 أبريل 1909 فوضع رهن الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير 1918. أطلقت عليه عدة ألقاب منها أشهرها “السلطان الأحمر” نسبة إلى جرائمه التي ارتكبها خاصة بحق الأرمن أثناء المذابح الحميدية والتي استخدم فيها الكتائب الحميدية لغرض القضاء على الأرمن بين الأعوام 1894 و 1896.
وصل عبد الحميد إلى الحكم خلفا لأخيه السلطان مراد الخامس الذي مكث في السلطة ثلاثة أشهر فقط وأنزله وزراؤه بعد أن أصيب بالجنون. شهدت خلافته عدداً من الأحداث الهامة، مثل مد خط حديد الحجاز والمذابح الحميدية كما فقدت الدولة أجزاءً من أراضيها في البلقان خلال حكمه وانفصلت بلغاريا والبوسنة والهرسك عن الإمبراطورية العثمانية سنة 1908.
قريبا سنعرض معلومات مفصلة عن عبد الحميد الثاني وخاصة علاقاته الطيبة مع اليهود وكرهه الشديد للأرمن.
