أنقرة، واشنطن، 28 أبريل 2020 — تمنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “يتفهم الكونغرس الأمريكي الأهمية الاستراتيجية لعلاقاتهما؛ نظرًا للتضامن والإمدادات المتبادلة خلال وباء فيروس كورونا”، وقال أردوغان في رسالة خاصة للرئيس الأمريكي، نشرتها الرئاسة التركية، اليوم الأربعاء: “آمل أن تشهد الفترة المقبلة، تفهمًا من الكونغرس ووسائل الإعلام الأمريكية، وأن يتصرفوا بالطريقة التي يستوجبها سعينا لحل مشاكلنا”.
يأتي هذا فيما يحيي العالم الذكرى 105 لـ الإبادة الجماعية الأرمنية وفي وقت هدد فيه الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها أنظمة “إس-400” الدفاعية من روسيا، لكن الوباء أجّل خطة تشغيل الأنظمة مع تركيز أنقرة على مكافحة انتشار المرض في البلاد، وبحسب رويترز، توترت العلاقات التركية الأمريكية أيضًا في السنوات القليلة الماضية نتيجة لخلافات تتعلق بسوريا.
وبمناسبة الذكرى 105 للإبادة، أدان الكونغرس الأمريكي قبل أيام مجازر الأتراك بحق الأرمن، وهو الملف الذي أثار توترًا في العلاقات مؤخرًا بين أنقرة التي ترفض الاعتراف بالمذابح، وواشنطن التي تطالبها بالاعتراف بها.
وقالت النائبة الديمقراطية كامالا هاريس، إنه لا يمكن نسيان 1.5 مليون أرمني قتلوا على يد الأتراك بين عامي 1915 و1923، وأضافت: “علينا جميعًا الاعتراف بهذا الفصل المرعب” في تاريخ تركيا، ومن جانبه، قال آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي: “لن نسكت أبدًا على قتل الأتراك العثمانيين للأرمن.. هذا العام الأول لاعتراف الكونغرس بإبادة الأرمن“، وقال رئيس الحزب الديمقراطي إنه فخور بتأييد قرار الاعتراف بإبادة الأرمن.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض يوم 24 ابريل الحالي (2020) وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإبادة الجماعية الأرمنية على يد الدولة العثمانية بأنها “أحد أكبر جرائم القتل الجماعي في القرن العشرين”، وأضاف بمناسبة إحياء ذكراها إبان الحرب العالمية الأولى: “منذ عام 1915 تم ترحيل وتهجير وقتل 1.5 مليون أرمني”، وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إن “الأعمال البربرية الرهيبة التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضد الأرمن وصمة عار…”.