كيف حالك يا أمي؟ أنا بخير وبخير جدا.. لا تقلقوا بشأني. الشي الوحيد الذي اعانيه هنا هو الشوق. أنا مشتاق لكم جميعا جميعا.
كيف حالك يا أبي، لا تسيء فهمي ولكن هنا في خدمة العلم اكتشفت أنكم ربيتموني بدلال زائد. وأنا سعيد جدا بالرغم من أني وحيد بعيد عنكم. أبي أرجوك لا تخبر الملازم أني أبنك، لا أريده أن يعلم. أريد الإعتماد على ذاتي.
أمي. أخبري أخي أنه ثمة في الحياة أمور أهم بكثير من نادي يوفينتوس الرياضي، وذكريه أن لا يمس الغيتار خاصتي ولا بأي شكل من الأشكال.
أبي. كل عام وأنت بخير بمناسبة عيد ميلادك. كن على يقين أن هديتي لك ستكون مميزة هذا العام، قريبا سترفع رأسك بابنك الجندي.
حبيبتي صوصي، أعلم أنك لم تفهمي بعد السبب الذي دفعني لأن اجلبك من باريس لتعيشي معي في يريفان وبعدها تركتك عامين لأذهب لخدمة العلم. بصراحة، لا أريد غدا أن انظر في عيون أبني ولا اجد اجوبة له عن سبب عدم محافظتنا على آرتساخ كما والدي من قبل لم يجد جواب مقنع لسؤالي عن سبب وقوع جبال آرارات تحت الإحتلال التركي.
خالي، انا الآن وفقط الآن بدأت أفهم معنى كلامك حين قلت أن سنوات خدمة العلم هي الأكثر أهمية في حياتي. عندما أقف على الحدود، أمامي العدو وخلفي أضواء القرى الأرمنية القابعة بسلام. أدرك تماما أن كل شي على ما يرام وأن الوطن في طريقه إلى مزيد من الإزدهار والإستقرار.
_
ترجمة خبر أرمني
تنويه: هذا الفيديو مادة إعلانية من جزئين يمكنكم متابعة الجزء الأول منه على هذا الرابط.