أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح عملية إنقاذ ملاح الطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها تركيا في سوريا، في الوقت الذي صادق فيه الرئيس الروسي على نشر منظومة إس-400 في قاعدة حميميم.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن ملاح الطائرة الحربية الروسية الذي تم إنقاذه خلال عملية مشتركة أجرتها القوات الروسية والسورية الخاصة لإنقاذ الطيار وتم نقله إلى قاعدة “حميميم”.
وكانت هيئة الأركان الروسية قد أكدت الثلاثاء مقتل قائد الطائرة التي أسقطتها مقاتلة تركية بسوريا، وأحد عناصر مشاة البحرية الذين شاركوا في عملية إنقاذ أطلقتها روسيا في ريف اللاذقية الشمالي مباشرة بعد إسقاط الطائرة.
كما وقع الرئيس الروسي على مرسوم يقضي بمنح جوائز حكومية إلى اسمي العسكريين الذين قضيا في سوريا، وتكريم ملاح الطائرة الذي تم إنقاذه.
وجاء في المرسوم: “تم منح لقب بطل الاتحاد الروسي إلى اسم المقدم الطيار أوليغ بيشكوف تكريما لما أبداه من البطولة والشجاعة والبسالة في سبيل أداء واجبه العسكري. كما تم منح وسام الشجاعة إلى النقيب الملاح قسطنطين موراخين وإلى اسم البحار ألكسندر بوزينيتش تكريما لما أبداه من الشجاعة والبسالة ونكران الذات خلال أداء واجبهما العسكري”.
من جانب آخر، أكد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن بوتين وافق على اقتراح وزارة الدفاع لنشر منظومة “إس-400” وهي أحدث نظام روسي للدفاع الجوي، في قاعدة “حميميم”.
وكشف بيسكوف أن بوتين لم يبحث موضوع نشر “إس-400” في سوريا مع زعماء دول حلف الناتو. وشدد على أن العملية الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا مستمرة.
وأردف قائلا: “الطائرات الحربية الروسية تواصل عملها في سوريا وتدمر البنية التحتية للإرهابيين، وتقطع تدفقات توريدات النفط والمشتقات النفطية غير الشرعية والتي تشكل تغذية مالية للإرهاب.. وفي هذا الحال تتعلق الأولوية بضمان أمن طيارينا والطائرات التي تشارك بالعملية”.
وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الروسي عن نشر منظومة “إس-400” المضادة للجو في سوريا، وذلك بعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية بصاروخ تركي.
وتجدر الإشارة إلى أن تسليح الجيش الروسي بمنظومات “إس-400” وهي منظومات مضادة للجو بعيدة ومتوسطة المدى، بدأ في عام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخرا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة إلى الخارج، بما في ذلك الوسائل الخاضعة للتطوير.
يذكر أن منظومة “أس-400” تقدر على الكشف عن أهداف جوية على مسافة تصل 400 كيلومتر، كما بإمكانها إسقاط صواريخ باليستية تكتيكية وصواريخ مجنحة وطائرات تكتيكية واستراتيجية على بعد 60 كيلومترا.
كما أكدت موسكو أن كافة عمليات الطيران الضارب الروسي في سوريا من الآن فصاعدا ستنفذ بغطاء من قبل المقاتلات الروسية.