9882.jpg

تركيا تسقط طائرة عسكرية روسية.. بوتين يحذر والأطلسي يجتمع

أنذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن قرار تركيا إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية سيخلف “عواقب خطيرة” على العلاقات بين البلدين واصفا ذلك بأنه “طعنة في الظهر”.

وصرح بوتين “بالتأكيد سنحلل كل ما جرى. والأحداث المأساوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-التركية”.

أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأعلن إلغاء زيارته الرسمية إلى تركيا بعد إسقاط الطائرة. وقال لافروف “اتخذنا قرار بإلغاء اللقاء المقرر غدا (الأربعاء) في إسطنبول مع وزير الخارجية التركي، متذرعا بـ “الخطر الإرهابي المتزايد” هناك. بل وأضاف أن موسكو تنصح رعاياها بعدم السفر إلى تركيا.

من جهة أخرى قال بوتين إن المقاتلة الروسية “سوخوي-24” التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية لم تكن تهدد تركيا مشيرا إلى أنها أصيبت في الأراضي السورية على بعد كيلومتر من الحدود التركية.

وأكد بوتين “طائرتنا وطيارونا لم يكونوا يشكلوا أي تهديد لتركيا” مشيرا إلى أن المقاتلة تحطمت على بعد أربعة كلم من الحدود. وفي وقت سابق أعلنت سفارة تركيا لدى روسيا استدعاء الملحق العسكري التركي إلى وزارة الدفاع الروسية.

وأكد الجيش الروسي مقتل أحد طياري المقاتلة التي أسقطتها تركيا وفق معلومات أولية، في حين أعلن مسؤول حكومي تركي في وقت سابق أن بلاده تملك معلومات مفادها أن الطيارين على قيد الحياة، وأنها تحاول استعادتهما.

وكانت معلومات سابقة أوردتها مصادر قريبة من المعارضة السورية أفادت أن أحد الطيارين قتله مقاتلون سوريون معارضون فيما لا يزال الطيار الثاني مفقودا.

برر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من جهته قرار القوات المسلحة الثلاثاء إسقاط الطائرة الروسية التي تقول أنقرة إنها انتهكت مجالها الجوي، مؤكدا أن من “واجب” تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها.

وقال داود أوغلو “يجب أن يعلم الجميع أن من حقنا المعترف به دوليا ومن واجبنا الوطني اتخاذ جميع التدابير اللازمة ضد كل من ينتهك مجالنا الجوي أو حدودنا”.

وتابع أن “أمتنا الموقرة يجب أن تعرف أننا لن نتردد لحظة، في اتخاذ التدابير الضرورية”.

ويعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا الثلاثاء بطلب من أنقرة لمناقشة مسألة إسقاط الطائرة الروسية.

scroll to top