قال المؤرخ الأرمني السيد كيفورك يازيجيان للصحفيين في العاصمة الأرمنية يريفان قبل أيام في مؤتمر صحفي أن إجمالي عدد الشهداء الأرمن بين مدنيين وعسكريين ممن سقطوا بسبب الصراع الدائر في سوريا قد وصل إلى الرقم 60.
وبخصوص عدد ما تبقى من أرمن في سوريا قا يازيجيان أن حلب وحدها كانت تضم ما بين 45 ألف – 50 ألف أرمني قبل الأزمة الحالية التي اندلعت في مارس/آذار 2011 إلا أن المدينة ذاتها اليوم لا تضم أكثر من نصف الرقم فقط كحد أقصى كما أن 17 ألفا من السوريين ذوي الأصول الأرمنية قد وصول أرمينيا وفقا للبيانات الرسمية.
وأضاف يازيجيان: “العديد من الأرمن انتقوا إلى العاصمة السورية دمشق التي ما تزال بمعظمها تحت سيطرة القوات الحكومية في البلاد بالتالي تعتبر آمنة نسبيا مقارنة مع غيرها من المدن والبلدات. كما أن كسب واللاذقية تعتبر من المعاقل الأرمنية الهامة.”
ويعتقد المؤرخ الأرمني أنه من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث في سوريا في المستقبل القريب على الرغم من مشاركة القوات الروسية في الحرب هناك.. إذ “لا أحد يعلم متى يمكن أن تنتهي هذه الأزمة وهذه الحرب” على حد تعبيره.
ويرى يازيجيان أن الحرب وحدها لا تستطيع إنها التطرف في المنطقة بل يجب تقديم إيديولوجيات جديدة والعمل على نشر وترويج معتقدات دينية ووجهات نظر تكون الأقرب للإتفاق عليها من قبل جميع الأطراف.