احتفلت لجنة إحياء الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية (فرع مصر)، بالعرض الأول للفيلم الوثائقى “من قتل الأرمن“، والذي أعدته الإعلامية مريم زكى، ومن إخراج محمد حنفى، وذلك بمكتبة مصر الجديدة.. وشارك في الحفل أرمن ملكونيان، السفير الأرمينى بالقاهرة، ونيافة الأسقف أشود مناتسكانيان مطران طائفة الأرمن الأرثوذوكس، والمطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، وأرمين مظلوميان، عضو لجنة الإبادة، وعدد من الجالية الأرمنية في القاهرة.
واستعرض الفيلم أحداث المذابح التي ارتكبها الأتراك، قبل 100 عام في حق الشعب الأرمينى، وتضمن الفيلم وثائق تخص المذابح والتي تنشر للمرة الأولى، وتعد توثيقًا للمذابح التي وقعت عام 1915.
ورصد فيلم “من قتل الأرمن” شهادات حية من الناجين الأرمن من المذابح، وكيف كانت عملية الإبادة الجماعية لهم ممنهجة على يد الأتراك، وفى نهاية الحفل أهدت بطريركية الأرمن الأرثوذكس درعها للقائمين على الفيلم، تقديرا لمجهودهما.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية ترفض الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية الأرمنية التي ارتكبها العثمانيين الأتراك والتي راح ضحيتها مليون ونصف المليون من الأرمن مطلع القرن الماضي ما كان يشكل في حينها ثلثي الأمة الأرمنية تقريبا في عملية تطهير عرقي كانت الأولى من نوعها في العصر الحديث كما أصبحت فيما بعد مثالا احتذى بها مجرمون آخرون في إرتكاب أكبر جرائم القرن العشرين.