ترافعت المحامية البريطانية اللبنانية الأصل أمل علم الدين في المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، باعتبارها تمثل مصالح أرمينيا، التي تطالب تركيا بالاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية.
وترافعت المحامية في ستراسبورغ في القضية المسماة “دوغو بيرينتشيك ضد سويسرا”، علما أن رابطة “سويسرا-أرمينيا” تطالب بإدانة المتطرف القومي التركي دوغو بيرينتشيك الذي ينكر المذابح في حق الأرمن بتهمة التمييز العنصري.
ودانت المحامية اللبنانية الأصل في مرافعتها الأطراف المعارضة للاعتراف الدولي بمذابح الأرمن على يد الأتراك في مطلع القرن الماضي، واصفة إياهم بالمنافقين وبأن أعذارهم واهية، مشيرة إلى أنه من المستحيل التشكيك في حقيقة المذابح الإبادة التي تعرض لها الأرمن قبل قرن من الزمن، مشددة على حق أرمينيا بقول كلمتها في المحكمة.
يُذكر أن البت بهذه القضية بدأ في عام 2005 واستمر على فترات متقطعة، شهدت تصريحات السياسي التركي دوغو بيرينتشيك، قال في إحداها إن “المذبحة في حق الأرمن في الامبراطورية العثمانية كذبة دولية”، ما دفع رابطة “سويسرا-أرمينيا” إلى تقديم دعوى ضد بيرينتشيك.
في عام 2007 دانت محكمة لوزان السويسرية دوغو بيرينتشيك بتهمة “التمييز العنصري”، لكن السياسي التركي تقدم بدعوى في العام التالي في المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، واتهم الحكومة السويسرية بـ “انتهاك الحق في حرية التعبير”، فحصل على حكم لصالحه في عام 2013، لتستأنف سويسرا في هذا القضية في مارس/آذار 2014.
من جانبها عقبت المحامية أمل الدين على استخدام بيرينتشيك مصطلح “حرية التعبير” ضد سويسرا بقولها إن هذا “نفاق”، مشددة على أنه “يُعرف عن تركيا عدم اعتمادها هذا المبدأ الديمقراطي”.
هذا ومن المقرر أن يصدر الحكم خلال فترة تتراوح ما بين 6 و8 أشهر وكنا قد قدمت في خبر أرمني عدة تقارير وفيديوهات عن هذا الموضوع (انقر هنا) كان أبرزها كلمة كلوني الدفاعية عن الأرمني في قاعة المحكمة (انقر هنا لمتابعتها)