أعلن بيان رئاسي سوري روسي مشترك أن الرئيس السوري بشار الأسد زار العاصمة الروسية أمس الثلاثاء حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين. فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئاسة السورية أن “الأسد عاد إلى دمشق بعد هذه الزيارة” التي جاءت مفاجئة وخاطفة وفق مراسل الميادين في موسكو، والتي عننها ننقل هذا الخبر.
وبحسب بيان مشترك صدر في الوقت نفسه عن الكرملين والرئاسة السورية فإن الأسد وبوتين ناقشا استمرار العمليات العسكرية الروسية في سوريا وبحثا استمرار القتال ضد الجماعات الإرهابية هناك.
وأضاف البيان أن بوتين أبدى للأسد استعداده للمساعدة في العمليتين العسكرية والسياسية في سوريا وأنه سيجري اتصالات مع قوى دولية أخرى لبحث التوصل إلى حل سلمي.
من جهته أعرب الأسد عن بالغ امتنانه لما تقدمه روسيا من مساعدات مؤكداً أن الدعم الروسي حال دون حدوث سيناريو مأساوي في سوريا وتوسع الإرهاب. وإذ شدد الرئيس السوري أن الإرهاب يشكل عائقاً أمام الحل السياسي في سوريا قال الأسد إن أي عمل عسكري يفترض أن تليه خطوات سياسية مؤكداً أن الشعب السوري بأكمله يريد المشاركة في تقرير مستقبل البلاد.
هذا وما تزال سوريا تشهد أحداث دموية منذ العام 2011 راح ضحيتها عشرات الألاف من أبنائها بما فيهم العشرات من أبناء الجالية الأرمنية في سوريا حيث تقول الأرقام الغير رسمية الواردة من سوريا أنه لم يبقى فيها سوا ما يقارب الـ 20-30 ألف سوري من أصل أرمني في حين كان العدد يصل لقرابة الـ 100 ألف قبل إندلاع الأحداث الحالية. فهل تكون زيارة الرئيس السوري بشار الأسد علامة لنهاية الأزمة وعودة سوريا إلى سابق عهدها وبالتالي عودة الأهالي والغائبين إلى أوطانهم وبيوتهم بما فيهم أرمن سوريا.. أم أن هذه الزيارة لن تكون سوى إعلان البداية لمراحلة جديدة من مراحل حرب قذرة لم تكن تعرف النهاية؟!