9526.jpg

اللى يشوف تماثيل أرمينيا.. تصعب عليه مصر

المقارنة بينهما ظالمة، تلك الدولة الصغيرة (أرمينيا) استطاعت أن تحقق ما لم تحققه مصر. حوّلت شوارعها إلى متحف مفتوح للتماثيل الرخامية لتعبّر عن تاريخ الدولة، فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من هذا الأمر.

الجمال والدقة فى التماثيل الأرمينية يثيران التساؤل حول سبب المشكلات الفنية والتشوهات التى ظهرت فى تماثيل حاولت تجسيد التاريخ المصرى مثل تمثال «نفرتيتى» فى المنيا، وتمثال طه حسين فى القاهرة ويُظهران نجاح العاصمة الأرمنية يريفان، فى مجال التماثيل من خلال ميدان كامل تم تخصيصه للفنانين لعرض لوحاتهم، وعلى بُعد خطوات منه يقع مدرج الكاسكاد الذى يضم متحفاً مفتوحاً للفنون تمتزج فيه الأعمال الفنية من مختلف المواد والأنواع بالخضرة والطبيعة فى شكل متناسق، خاصة أن تنفيذه تم على شكل مدرج ضخم مزين بالنوافير المختلفة.

الدكتور أرمن مظلوميان، رئيس الجالية الأرمنية فى مصر، قال إن أغلب التماثيل فى أرمينيا موجودة منذ عهد الاتحاد السوفيتى، وحرص أهل أرمينيا على الحفاظ عليها لأنها تخلد مخترعى الأبجدية الأرمنية، فتم وضع 7 تماثيل لهم أمام متحف المخطوطات، فيما نحت عدد من التماثيل لرواد فن الأوبرا، وعلى أعلى قمة فى أرمينيا يقع تمثال «أرمينيا الأم» وهو تمثال يُشاهد من مختلف المواقع فى العاصمة يريفان، وتم نحته على هيئة سيدة تمسك سيفاً، كما تبرع فنان أمريكى ذو أصول أرمينية بعدد ضخم من التماثيل الفنية بعد أن جمعها من مختلف أنحاء العالم لتزيين المدرج والميادين.

أما الدكتور حمدى أبوالمعاطى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، فقال إن نمط التماثيل المنتشرة فى أرمينيا هو شىء سائد فى مختلف الدول، فيما نحتاج فى مصر إلى ترسيخ ثقافات جمالية تحترم هذا النوع من الفنون بدلاً من كتابة عبارات الذكرى الخالدة ولصق بوسترات المرشحين عليها.

وأكد «أبوالمعاطى» أنه خاطب جميع المحافظين عقب أزمة تمثال نفرتيتى المشوه للتنسيق مع القطاع قبل نحت أى تمثال إلا أنه لم يتلقّ رداً حتى الآن.

نقلا عن موقع: elwatannews.com

scroll to top