أيها الجمهور الأرمني، السيدات والسادة من زوار موقع خبر أرمني، نتقدم إليكم بأحر التهاني بمناسبة الذكرى الـ 24 لإستقلال جمهورية أرمينيا عن الاتحاد السوفياتي.
اليوم يصادف العيد الذي حلم به كل أجيال شعبنا لعقود طويلة، إنه ذكرى إستقلال أرمينيا الذي يجسد الحرية والكرامة الإنسانية والقومية والخير الذي لطالما تمتع به أبنا شعبنا عبر العصور.
قبل 24 عاما توجهت ملايين الأيادي الأرمنية في إستفتاء شعبي نحو صناديق الإقتراع لقول كلمة “نعم” للحرية والاستقلال. وفيما بعد تكاتفت تلك الأيادي وإجتزنا معا التجارب الصغيرة والكبيرة وصمد الشعب الأرمني – كما دائما – ونجح في اجتياز الامتحان. واليوم تلك الأيادي تقوم بتعمير الوطن – الوطن أرمينيا – بلد التاريخ والحضارة كما يحلو للكثيرين تسميته.
أرمينيا التي واجهت بالسيوف قبل آلاف السنين سيوف الأمم الكبرى التي كانت في حينها تقرر مصير العالم لشدة جبروتها ولكنها اليوم أختفت ولم يعد لها ذكر إلا في كتب التاريخ، تستطيع بالتأكيد مواجهة أعداء الحاضر والبقاء والاستمرار مهما اشتدت الأزمات.
قبل 24 عاما احرزنا الاستقلال وبعده بسنوات حررنا أراضي شاسعة من قبضة البعض من أحفاد المغول والتتار وفي المستقل القريب – بقوة الرب – سنرفع علم أرمينيا فوق قمة آرارات.. ذاك الجبل الذي لا يمكن أن يكون سوى أرمينيا.. ذاك الجبل المقدس الذي منح الله على سفوحه للبشرية فرصة ثانية.. ذاك الجبل الذي بتحريره نحقق حلم جميع الأرمن ونصل للخريطة المنشودة لأرمينيا الكبرى المحررة المستقلة الموحدة.
أيها الزوار، إدارة الموقع تهنئكم بمناسبة هذا العيد الكبير. إن الدولة الأرمنية حقيقة دامغة. وهي وفية لحلفائها وشريكة مخلصة لشركائها. وقبل كل شيء هي دولة بشمس مشرقة وبأناس طيبين ومضيافين. كانت وماتزال وستبقى طالما كوكب الأرض باق، وستزداد قوة ومساحة لكي تكون تجسيداً لرؤية كل الكبار في أمتنا من خوريناتسي الى تومانيان مرورا بـ كوميداس وآرام خاتشاتريان.
يحيا الإستقلال الذي نلناه بالإرادة القومية،
وتحيا جمورية أرمينيا،
والمجد للشعب الأرمني.
والشكر الكبير لكم أيها الزوار