إسكندر ام.. الاسم الذي يرعب أي دولة تملك جارتها هذا النوع من السلاح.
تقول المعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام الأرمنية والتي من بينها التقرير المرفق أعلاه من إحدى الفضائيات أن جمهورية أرمينيا ستحصل على مجموعة جديدة من الصواريخ الحربية المتطورة من الاتحاد الروسي في الفترة الواقعة بين 2015-2017 ولا تستبعد أوساط مطلعة أن تكون يريفان قد وقعت عقد شراء منظومة إسكندر إم مع الحليف الروسي.
ويقول خبراء عسكريون أن حصول أرمينيا على هذا النوع من السلاح يعني عمليا تحول كل شبر من أراضي جمهورية آذربيجان المجاورة إلى هدف محتمل في حال نشوب الحرب بين البلدين وأن الضحايا في هذه الحالة ليس بالضرورة أن تكون على جبهة القتال لأن صواريخ يريفان ستصل إلى عمق الأراضي الأذربيجانية بل وإلى مقرات القيادة في باكو إن أضطر الأمر.
باكو بدورها تحاول هذه الأيام شراء منظومات مضادة وأملها الوحيد هو أن توافق تل أبيب على بيع منظوماتها الدفاعية في هذا المجال إلا أن خبراء عسكريون يؤكدون أن حتى منظومة الدفاع الإسرائيلية لا تستطيع الوقوف في وجه اسكندر إم..
نذكر بأن منظمة إسكندر ام ليست للتصدير وقد قامت روسيا بتطوير نسخة معدلة من هذه الصواريخ تسمى إسكندر-أي مخصصة للتصدير. ومنح روسيا لمنظومة اسكندر ام لأرمينيا يؤكد مرة أخرى أن موسكو تعتبر أمنها من أمن يريفان.
ويرى خبراء عسكريون أن سياسة يريفان الخارجية قد نجحت بالفعل في تحقيق توازن مع العدو الأذربيجاني بالرغم من أن الميزانية العسكرية الأرمنية لا تتجاوز الـ 400 مليون دولار في حين أن ميزانية العدو تتجاوز الـ 6 مليارات.
أخيرا لابد من التنويه أن أرمينيا ستحصل على منظومة اسكندر ام بسعر السوق الداخلي الروسي وهي ميزة لا تملكها سوى دولتان وهما: أرمينيا وبيلاروسيا.