أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أنه سيتم تجهيز وتوقيع الاتفاق حول نشر القاعدة الجوية الروسية في جمهورية بيلاروس خلال مدد مريحة لمينسك وموسكو.
وقال مدفيديف خلال اجتماع حكومي الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول إن روسيا جاهزة لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات مع أي من حلفائها، وإنه “في ما يخص مثل هكذا اتفاقيات ونشر مثل هذه القواعد الجوية، فمن المعروف، أنه عندنا مثل هذه القواعد”، مشيرا بذلك الى القاعدتين الروسيتين في أرمينيا وقرغيزيا.
واعتبر أنه “لا يوجد شيء غريب في ذلك، ونحن جاهزون لفعل ذلك مع تلك الدول التي تجمعنا معها علاقات تحالفية، إن كانت من منظمة معاهدة الأمن الجماعي“.
وأشار مدفيديف الى أن تاريخ هذه المسألة يعود في بداياته الى عام 2009 حيث تم تجهيز وتوقيع اتفاقيات تتعلق بحماية الحدود المشتركة وتأسيس منظومة دفاع جوي مشتركة، مؤكدا أن القاعدة الجوية “تعتبر تنفيذا لهذه الاتفاقيات”.
وكانت الحكومة الروسية قد وافقت في 2 سبتمبر/أيلول على مشروع قرار حول نشر قاعدة جوية في الأراضي البيلاروسية “ما سيساهم في تنظيم حماية أمنية للحدود الخارجية للدولة المتحدة في المجال الجوي، وتأسيس منظومة دفاع جوي إقليمية مشتركة لروسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروس. فضلا عن ذلك، ستثبت الاتفاقية لأمد طويل التواجد العسكري الروسي في المنطقة وستسهم في تعزيز أمنها”.
يذكر أن القاعدتين الروسيتين في أرمينيا وقرغيزيا تشهد دوريا تدريبات شاملة على مختلف أنواع الأسلحة والقطاعات العسكرية. فقد شهدت القاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا شهر أغسطس/آب الماضي تدريبات تكتيكية لوحدات المشاة الميكانيكية بالذخائر الحية. وشارك في التدريبات التي استمرت شهرا واحدا نحو ألف عسكري روسي و300 قطعة من الآليات الحربية التابعة لوحدات المشاة والمدفعية والدبابات وقوات الاتصال والحرب الإلكترونية.
وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للقاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا أن التدريبات تجري في ظروف الأرض الجبلية وعلى خلفية طقس حار، وذلك ليلا ونهارا باستخدام أجهزة الرؤية الليلية. اما مراقبة سير التدريبات فتتم بواسطة طائرات من دون طيار “نافودتشيك – 2”.
ونقل البيان عن نائب قائد التشكيل العسكري العقيد أليكسي ناؤومينكو قوله إن نتائج التدريبات تقيم بناء على مؤشرات مثل سرعة اتخاذ القرار من قبل القائد على خلفية الأوضاع التكتيكية المتغيرة ودقة تنفيذه من قبل المرؤوسين.
هذا وصادق قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان، على عدد من القرارات من بينها، قرار حول القوات الجوية المشتركة.
وصادق القادة على بيان مشترك صدر عن القمة و19 قرارا وبروتوكولين.
وقد أعرب قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيانهم عن القلق إزاء تنامي خطر الإرهاب وانتشار التطرف في آسيا الوسطى، بما في ذلك مع أخذ العامل الأفغاني والمخدرات القادمة من هذا البلد بالحسبان.
كما أكد البيان على ضرورة إحلال السلام في أوكرانيا، والتسوية السلمية لأزمة قره باغ، أي “تم تثبيت المواقف حيال المسائل الإقليمية الرئيسية”.
وبالفعل شارك أكثر من ألف عسكري من قوات البلدان الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في تدريبات “الرعد-2015” الواسعة النطاق الرامية إلى مكافحة المخدرات، انطلقت في حقل “فخر آباد” التدريبي التابع لوزارة الدفاع في جمهورية طاجيكستان يوم 27 أغسطس/آب واستمرت حتى 3 سبتمبر/أيلول الجاري.
وشاركت وحدات خاصة لمؤسسات وهيئات خاصة بمكافحة المخدرات ولوزارات الداخلية وقوات الأمن لدول منظمة الأمن الجماعي في هذه التدريبات، وهي ستشكل مفارز مخصصة للردع السريع لأعمال تهريب المخدرات.