8740.jpg

افتتاح أول كنيسة أرمنية في كركوك ومطالبات لتركيا بالاعتذار عن المذابح

افتتحت محافظة كركوك، الأربعاء، أول كنيسة للأرمن بكلفة مليار و300 مليون دينار، وفيما أشار راعي الكنيسة افيديك مارديروسيان إلى أن الأوضاع ساهمت بهجرة العديد من العوائل الأرمنية مع تنامي معدل العنف، طالب تركيا بالاعتراف والاعتذار عن “مذابح الأرمن“.

وقال مدير مشروع بناء الكنيسة محمد مصطفى في حديث لـ السومرية نيوز، التي عنها ننقل هذا الخبر، إن “وكيل وزارة الاعمار والإسكان ومحافظ كركوك افتتحا، اليوم، رسميا أول كنيسة للأرمن في المحافظة”، مبينا أن “كلفة المشروع بلغت مليار و300 مليون دينار وبمدة انجاز قرابة ثلاثة أعوام”.

وأضاف مصطفى، أن “مساحة الكنيسة تصل إلى 1500 متر مربع”، لافتا إلى أنها “بنيت وفق احدث الأطر العمرانية وتم تجهيزها بأجهزة تبريد وتدفئة”.

من جهته، أكد راعي الكنيسة افيديك مارديروسيان أن “افتتاح الكنيسة يعد خطوة مهمة في التعايش والسلام في كركوك”، مشيرا إلى أن “الأحداث التي عصفت بالبلاد مع دخول تنظيم داعش أدت إلى ازدياد هجرة الأرمن“.

ودعا مارديروسيان الحكومة العراقية إلى “الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الأرمن لتنظم بذلك إلى العديد من الدول التي أعلنت هذا الاعتراف”، مطالبا تركيا بـ”الاعتراف والاعتذار عن تلك الإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني في عام 1915 على يد القوات التركية”.

بدوره، قال رئيس اللجنة الإدارية للأرمن في كركوك، ماسيس ساركيسيان، إن “أعداد الأرمن في عموم العراق تصل إلى نحو 10 آلاف عائلة موزعة في بغداد وكركوك والبصرة ومحافظات إقليم كردستان”، منوها إلى أن “عددنا كان بحسب تعداد 1957 يصل إلى 750 ألفا، لكن الهجرة أبقت على 10 آلاف ارمني فقط في العراق”.

وتابع، أن “كركوك تضم الآن نحو 50 عائلة من الأرمن، وهناك 100 عائلة أرمنية هجرت من نينوى بعد العاشر من حزيران بسبب تنظيم داعش“.

يذكر أن تواجد الأرمن في العراق يعود لقرون عديدة حيث جاءت موجات من الأرمن من أرمينيا عبر إيران استوطنت جنوب العراق في بادئ الأمر حيث أنشأت أبرشية للأرمن في البصرة عام 1222م ثم بدأت هذه الموجات تتجه نحو في الفترة اللاحقة بغداد، إذ سجلت طائفة الأرمن كطائفة تدين بالمسيحية في العراق عام 1638.

ويعود عام تواجد الأرمن في كركوك إلى عام 1932 ولهم كنيسة في منطقة احمد اغا وهي مريم العذراء.

scroll to top