8387.jpg

مدعي عام إسطنبول السابق يلجأ إلى أرمينيا قبل صدور مذكرة اعتقال ضده

فر إثنان من ممثلي الادعاء الأتراك يقودان تحقيقاً يتعلق بمزاعم فساد ضد شخصيات بارزة في الدائرة المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى أرمينيا قبل ساعات من صدور مذكرتي اعتقال ضدهما هذا الأسبوع.

وقالت وسائل إعلام تركية إن “مدعي عام اسطنبول السابق زكريا أوز، وزميله جلال كارا، وشخصا ثالثا يواجهون جميعا اتهامات بمحاولة الإطاحة بالحكومة بالقوة وتشكيل تنظيم إجرامي”.

وفر أوز وكارا من البلاد أمس الإثنين قبل صدور مذكرتي اعتقال ضدهما، حسبما ورد في بيان من حاكم إقليم أرتفين شمال شرق البلاد، والذي قال إن الرجلين عبرا عن طريقه. ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورا يظهر فيها أوز وكارا وهما يغادران تركيا.

ولم يتضح على الفور إن كان الرجل الثالث محمد يوزجيج قد اعتقل. ولم يتضح أيضا لماذا فر الرجلان إلى أرمينيا رغم العلاقات الدبلوماسية المعدومة بينها وبين تركيا عدا عن العداء التاريخي بسبب قضية الإبادة الجماعية الأرمنية.

وكتب نائب رئيس الوزراء، يالجين أكدوجان، على “تويتر” عن رحيل الرجلين: “من يستمدون صلاحياتهم القضائية من دوائر غير الشعب يفرون من العدالة على هذا النحو”.

وصور أردوغان فضيحة الفساد التي مثلت في ذلك الوقت واحدة من أكبر التحديات التي واجهها كرئيس للوزراء لأكثر من عشرة أعوام بأنها “محاولة انقلاب دبرها حليف سابق هو رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة”.

ونفى كولن -الذي تمتع أتباعه لفترة طويلة بنفوذ في الشرطة والقضاء- التآمر على الدولة. وعزل أوز من منصبه في أيار/ مايو الماضي بعد أكثر من عام من بدء واحد من أكبر تحقيقات الفساد في تركيا.

وكان ينظر إلى أوز في فترة من الفترات على أنه ينفذ أوامر أردوغان. واشتهر بأنه رأس الادعاء في محاكمة أرجينيكون الشهيرة ووضع جنرالات سابقين وراء القضبان في اتهامات بمحاولة الإطاحة بالحكومة. وكانت هذه القضية رئيسية في جهود أردوغان لكسر السلطة السياسية للجيش الذي كان قويا في وقت من الأوقات.

وتشير تقارير إلى أن أوز قريب من حركة كولن التي يعتقد أنها ساعدت في دفع محاكمة أرجينيكون قدما.

scroll to top