8300.jpg

كنيسة القديس كيراكوس

كنيسة القديس كيراكوس الأرمنية في ديار بكر

هي كنيسة تابعة لطائفة الأرمن الأرثوذكس في مدينة ديار بكر بتركيا، قامت السلطات بإعادة ترميم إجزاء منها قبل سنوات في إشارة لحسن النية تجاه الأرمن وأرمينيا أمام المجتمع الدولي. أعيد افتتاحها بعد الترميم وتحديدا في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ويضم أيضا متحفا أرمنا هو الأول من نوعه في الأناضول.

هذه الكنيسة كانت واحدة من أهم الكنائس الأرمنية في شرق الأناضول ولها سبع مذابح وأغلقت بالكامل زمن الإبادة إلا أنها أعيدت للطائفة الأرمنية سنة 1960 ولكن في تلك الفترة أيضا كانت الهجرة تفعل فعلها حيث كان عدد الأرمن في تناقص مستمر شرق تركيا بسبب التضييق من جهة والخوف من تكرار مآسي 1915 من جهة ثانية، فبقيت الكنيسة مهملة من قبل الجميع. ووفقا لبعض المصادر فإن هذ الكنيسة تعتبر أكبر كنيسة في الشرق الأوسط على الإطلاق إذ أنها تمتد على مساحة 3200 متر مربع وفيها منازل للكهنة ومصليات ومدارس. استولى الألمان عليها سنة 1913 وحولوها إلى مقر لإدارة وحداتهم العسكرية حتى العام 1918، لتتحول بعدها إلى مستودع للنسيج.

لكنيسة القديس كيراكوس الأرمنية العديد من المزايا التي تنفرد بها ككنيسة، منها المذبح، جميع الكنائس لها مذبح واحد إلا هذه الكنيسة لها سبعة. كما أن سقفها مصنوع من التراب الذي جلب من محيط المنطقة وهو ما قام به المهندسون مرة ثانية للحفاظ على شكله الأصلي أثناء عملية الترميم.

في العام 2009 قام مجموعة من أرمن ديار بكر ممن يقيمون في مدينة اسطنبول بالمطالبة بإعادة كنيسة القديس كيراكوس إلى أملاك الكنيسة الأرمنية والعمل على ترميمها وهو ما تحقق بالفعل بعد جهود كبيرة من قبل منظمات اللوبي الأرمني في الخارج إذ رضخت الحكومة التركية لمطالب الأرمن فأعيد ترميم كنيستهم.

وبحسب كافور توركاي، أحد المهتمين والمسؤولين عن هذه الكنيسة فإن عدد كبير من الزوار يقومون بزيارة كنيسة القديس كيراكوس في ديار بكر سنويا والكثير منهم هم في الحقيقة من الأرمن المنسيين (ممن اجبر اجدادهم على اعتناق الإسلام زمن الإبادة أو بعدها وهم يخشون الإفصاح حاليا عن هويتهم الحقيقة أو رغبتهم في العودة إلى جذورهم).
الصورة المرفقة: الكنيسة من الداخل بعد التميم، لتحميلها وعرضها بالحجم الكامل (3 ميغابايت)، إضغط هنا.

scroll to top