أعلن البابا فرنسيس عزمه تطويب الأسقف السرياني الكاثوليكي مار فلافيانوس ميشيل ملكي، اسقف منطقة كازارتا الذي قتل في ماردين على أيدي السلطات العثمانية أثناء مذابح السيفو التي تزامنت مع عمليات الإبادة الجماعية الأرمنية.
وقالت وكالات أنباء أرمنية نقلا عن نظيراتها الإيطالية أن هذه الخطوة إن حدثت بالفعل فمن شأنها أن تغضب أنقرة والتي “لا نعلم ماذا ستكون خطواتها الإنتقامية خاصة وأنها كانت قد استدعت سفيرها من الفاتيكان بعد القداس الكبير الذي اقامه البابا فرنسيس لمناسبة مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية في 12 أبريل/نيسان الماضي”. وكان البابا فرنسيس قد دعا أثناء القداس الإلهي الخاص بمئوية الإبادة الأرمنية أنقرة لمواجهة الماضي والإعتراف بإبادة الأرمن.
وتقول إذاعات متخصصة في الشأن الكاثوليكي أن البابا فرنسيس يعتبر الاسقف ملكي أحد شهداء الإبادة التي طالت المسيحيين عامة في الإمبراطوية العثمانية والأرمن خاصة.
وقالت إحدى المواقع الإيطالية أثناء سردها لهذا الخبر أن “الأسقف السرياني الكاثوليكي ملكي كان سنة 1915 في آزخ إلا أنه عاد إلى كازارتا فور سماعه بالأنباء القادمة من تلك المناطق بتعرض الرعايا المسيحيين إلى مذابح على أيدي العثمانيين. وبالرغم من أن بعض القادة المسلمون قد نصحوا الاسقف السرياني بالعدول عن قراره وعدم الرحيل إلى تلك المناطق خشية على حياته إلا أنه اصر على الذهاب وكانت النتيجة أن اعتقل من قبل السلطات العثمانية يوم 28 أغسطس/آب من العام 1915 هو وقس المدينة فيليب جاك إبراهيم. ووفقا لروايات شهود عيان من المسلمين فقد عرض الجنود الأتراك على القس والاسقف إما اعتناق الإسلام أو الموت. أعطي رجلا الدين المسيحيان مهلة 24 ساعة للإعلان عن قرارهما النهائي والذي كان رفض إعتناق الإسلام فكانت النتيجة إطلاق النار على القس جاك إبراهيم في حين أن الاسقف ميشيل ملكي تعرض للضرب الشديد إلى أن فقد الوعي تماما ليتم بعدها فصل رأسه عن جسده”.
نذكر بأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيه الكنيسة الكاثوليكية بتطويب شهداء من حقبة الإبادة الجماعية الأرمنية إذ أن البابا الراحل يوحنا بولس كان قد طوب الشهيد الأرمني الأسقف إغناطيوس مالويان سنة 2001.