8117.jpg

سورية تشارك في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للسياسة الثقافية في أرمينيا

شاركت سورية ممثلةً بوزير الثقافة عصام خليل، في أعمال المؤتمر الدولي الثالث “السياسة للثقافة والسياسة الثقافية في التطوير المستمر في أجندة مابعد 2015” والذي عقد في العاصمة الأرمنية يريفان واستمر لثلاثة أيام بمناسبة مرور (70) عاماً على تأسيس منظمة اليونسكو.

وناقش المؤتمر في جلساته عدة محاور عنونت بـ: (دور الثقافة في التنمية المستدامة في ما بعد الأجندة العالمية لعام 2015: حقائق وآفاق جديدة) و (التراث الثقافي بدوره عاملاً لتحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة ) ، (التراث الثقافي اللامادي في العالم المتغير)، و( مستقبل الثقافة ، وثقافة المستقبل).

هذا وقد ألقى وزير الثقافة السوري كلمة بعنوان ” تهديم العقل” أشار فيها إلى سيادة ثقافة السلطة بدلاً من سلطة الثقافة، ونفي التفكير والبحث للتأكد من صحة المعلومة قبل اعتناقها من مصادرها السريعة المتمثلة بشبكة الإنترنت، التي تنتهج سياسة الإلحاق المنتَجة من دول تمتلك مشروع تقني متطور لخلق نمط واحد من التفكير يمكن توجيهه والسيطرة عليه، وما ذلك إلا نموذج على استلاب العقل وذهنية التفكير وتوجيه وسائل وأنماط المعرفة للسيطرة على مصادرها وطرق تلقيها بما يؤدي إلى تسطيح العقل وإجهاض قدرته على التفكير الفاعل ، وعلى الإنتاج المستمر لثقافة تتصف بالديمومة والتأثير، وكل ذلك يصب في طريق احتلال العقل.

كما نوّه السيد الوزير إلى المخاطر الجدية للقطيعة المعرفية مع الماضي الوطني للأمم ، التي تهدد كيانات قائمة بالتلاشي ، فالمنجز الحضاري لأي أمة أو شعب لا يولد من فراغ، وإنما هو حالة تواصل لا تسمح بالانكفاء إلى الماضي ولكنها تمهد الأرض الصلبة لتراكم إضافي ، لا يجعل المشروع الثقافي لأي أمة معلقاً في فراغ العدم..

وقد ناشد الوزير بضرورة إعادة الاعتبار إلى الأمم المتحدة وتحريرها من سلطة الدول التي تستخدمها لتحقيق مصالحها على حساب مصالح شعوب الأرض كلها، فلا يجوز أن يبقى معيار القوة والتطور التقني مقياساً لفاعلية وأهمية دولة على حساب أخرى، لأن ذلك ينسف المبدأ الديمقراطي ومفهوم السيادة المتساوية للدول والذي هو الأساس في نشوء الأمم المتحدة كمرجعية توافقت البشرية على اعتمادها للانتقال من حالة الغريزة العدوانية، إلى حالة الوعي الإنساني الحضاري.

المصدر: المكتب الصحفي لوزارة الثقافة السورية

scroll to top