هي على ما يبدو رسالة أو برقية وجهها سفير دولة أجنبية في الإمبراطورية العثمانية سنة ١٨٨٧ لسلطات بلاده يشرح لهم من هي الفئة الأكثر ذكاء من شعوب الإمبراطورية فيقول:
“ليسوا الفرنجة ولا سكان بلاد الشام، وبالتأكيد ليسوا الأتراك. ولكن ثمة مقولة تتردد كثيرا وفيها شيء من الصحة، تقول: تحتاج 4 عقول تركية لتتغلب على عقل إفرنجي، وعقلان إفرنجيان لتتغلب على عقل يوناني، وعقلان يونانيان لتتغلب على عقل يهودي.. ولكنك تحتاج 6 عقول يهودية لتتغلب على عقل أرمني”.
قمنا في موقع خبر أرمني بالبحث عن مصدر هذه الوثيقة ليتبين أنها من كتاب نشر في تلك الفترة واستطعنا الوصول إليها عبر محرك البحث غوغل (فيما يلي رابط لها). وبحثنا عن الصفحة مصدر هذه الوثيقة لنكتشف أن لها تتمة حيث أن الدبلوماسي صاحب الرسالة لم يكتفي بالإعلان عن تفوق العنصر الأرمني في الذكاء على بقية مكونات الإمبراطورية بل أيضا عرض أسباب هذا التفوق فقال:
“سواء كان ذلك بسبب حبهم للمغامرة، أو ربما لأنه ألقي بهم وحدهم ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم كمثل اليهود.. الأكيد أن أبناء هذا العرق أينما وضعوا، سواء في منصب رئاسة وزراء مصر، أو في منصب وزير الخزانة الأمريكية – أقصد هنا الحاكم توماس كوروين من ولاية أوهايو حيث يملك أصول أرمنية مجرية – فإن شدة حذاقة هذا العرق يمنحهم النعمة والفكاهة والبلاغة والعبقرية وفوق كل هذا الشجاعة.. بكلمة واحدة هم أذكياء. لا تستطيع إرهاب هؤلاء بأي شكل، فهم ناجحون.”