قللت الحكومة الأرمنية على لسان وزير اقتصاداها كارين جشماريتيان من مخاطر القرار الذي اتخذته ثلاث شركات دولية كبيرة بضرورة مغادرة السوق الأرمنية في أقرب وقت ممكن بسبب ما اعتبرته تلك الشركات “عدم جدوى” العمل في أرمينيا.
وقال جشماريتيان أنه لا يمكن إعتبار الاقتصاد الأرمني في خطر فقط لأن ٣ شركات قررت الرحيل من أرمينيا.
وكانت شركة أورنج الفرنسية العملاقة للإتصالات قد اعلنت بداية الشهر الماضي انها سترحل من أرمينيا وتخطط لبيع ممتلكاتها لشركات أخرى راغبة في الدخول إلى السوق الأرمنية بالرغم من أن هذه الشركة (أورانج) كانت قد أنفقت خلال الأعوام الست الماضية في أرمينيا أكثر من 460 مليون يورو حسب بيان صادر منها.
كما أن شركة الإتحاد للطيران الإماراتية هي الأخرى اعلنت قبل أيام نيتها وقف رحلاتها من وإلى أرمينيا بعد عام واحد فقط من إطلاق هذه الرحلات بالرغم من كثافة إقبال المواطنين الأرمن على التنقل بين أرمينيا والإمارات. أما سامسونغ، الحاضر الدائم في أرمينيا والتي كان لها الفضل في جعل معظم شباب الأرمن التوجه إلى منتجاتها والتخلي عن آبل، فها هي الأخرى تقرر مغادرة أرمينيا دون الإفصاح عن الأسباب.
لكن في المقابل ثمة شركات عالمية أخرى جاءت إلى أرمينيا مؤخرا أو تنوي في المستقبل القريب. من بين هذه الشركات مايكروسوفت الأمريكية التي افتتحت فرعها في يريفان وتعول كثيرا على السوق الأرمنية بالإضاف إلى أوراكل التي هي الأخرى لا تقل أهمية عن مايكروسوفت، لا بل تعتبر ثاني أكبر مطور للبرمجيات في العالم.
فهل قدوم هذه الشركات إلى أرمينيا سببها إهتمام الحكومة بقطاع التكنولوجيا هذه الأيام أم أن هذا حال السوق في كل مكان، “شركات تدخل وأخرى تترك” و “لا خوف على الاقتصاد الأرمني” على حد تعبير وزير الاقتصاد كارين جشماريتيان؟