7649.jpg

هل ثمة شهود عيان عن الإبادة الجماعية الأرمنية؟

رغم القيود الكثيرة التي فرضتها السلطات العثمانية على كتابة التقارير حول الأحداث المآساوية التي تعرض لها الأرمن أو حتى على التصوير إلا أن وجود عدد كبير من الأجانب في الإمبراطورية أدى إلى ظهور عدد من شهود العيان على تلك المذبحة.

أهم شهود العيان هؤلاء كان الدبلوماسيون الأمريكيون والمبشرون القادمين من مختلف الولايات الأمريكية. فقد كان لهؤلاء الفضل في نشر أولى الأخبار عن مآساة الأرمن إلى العالم الخارجي لدرجة أن تقارير البعض منهم تحولت إلى عناوين تصدرت كبرى الصحف الأمريكية والغربية.

إضافة إلى الأمريكيين كان هناك أيضا العديد من شهود العيان من آلمانيا. فبما أن آلمانيا كانت حليفة للدولة العثمانية في الحرب العالمية الآولى فقد تواجد العديد من ضباطها بمهمات عسكرية في داخل أراضي الإمبراطورية.

بعض هؤلاء الآلمان عارضوا علنا السياسة التي كانت تتبعها حكومة الإتحاد والترقي وآخرون أرسلوا سرا تقارير مفصلة لأسيادهم في ألمانيا حول الفظاعات التي ترتكب بحق المدنيين الأرمن.

وعندما احتل الروس أجزاء من الآناضول شاهد العديد منهم الفظاعات الكبيرة التي خلفتها اليد التركية بحق مواطنيها من الأرمن.

كثير من العرب في سوريا – التي كانت المحطة الأخيرة للمبعدين الأرمن – شاهدوا بأم أعينهم الظروف الصعبة التي وضع فيها أبناء هذا الشعب الذين كان جرمهم الوحيد أن الله اختار لهم أن يبصروا النور أرمن.

وأخيرا، العديد من المسؤولين الأتراك أنفسهم تحولوا إلى شهود عيان عن الإبادة الأرمنية بعد أن اعترفوا في المحاكمات التي جرت بعد الحرب بالجرائم التي ارتكبوها بحق الأرمن العزل.

انقر هنا لعرض باقي الأسئلة الأكثر شيوعا عن الإبادة الجماعية الأرمنية.

scroll to top