معروف عن الملياردير الأرمني الأمريكي العصامي الذي بنى ثروته من لا شيء أنه استثمر أمواله في العديد من المجالات منها الأفلام وشركات الطيران وكازينوهات لاس فيغاس وغيرها الكثير. ولكن فيما يلي عدد من الحقائق التي تناولتها الصحافة الأمريكية عن هذا الرجل الذي رحل عالمنا الشهر الماضي عن عمر ناهز الـ 98.
الحقيقة الأولى:
قام والد لاس فيغاس، كما يسميه الأمريكيون، ببنا العديد من الكازينوهات حيث حصل ثلاث منهم على لقب أكبر كازينو في العالم في السنوات التي شيدت خلالها. جميع هذه الكازينوهات بنيت في لاس فيغاس. الأولى كانت سنة ١٩٦٩ (the International) والتي تسمى اليوم (the Westgate Las Vegas) والثانية سنة ١٩٧٣ كانت (MGM Grand) الأولى وتسمى اليوم (Bally’s Las Vegas) والثالثة سنة ١٩٩٣ وكانت (MGM Grand Las Vegas) والتي ما تزال تحمل الاسم ذاته. كما كان كريكوريان مالكا لآراضي شاسعة في لاس فيغاس من بينها ما شيد عليه اليوم أفخم وأبهر منتجعات العالم كـ (Caesars Palace) مثلا.
الحقيقة الثانية:
هو ابن عائلة أرمنية أمريكية فقيرة بحسب صحيفة اصدرت مقالا مطولا سنة ١٩٩٩ عن سيرة حياة هذا الرجل وكيف كانت البدايات التي انطلق منها للثراء. تقول الصحيفة ان كريكوريان أضطر لبيع الجرائد حين كان عمره 9 سنوات وتم طرده من المدرسة حين كان في الصف الثامن بسبب كونه طفلا “يسبب المتاعب” حسب تعبير الهيئة التدريسية آنذاك. بعد ذلك بدأ يمارس رياضة الملاكمة ولقب نفسه بـ “Rifle Right Kerkorian”. حلق لصالح سلاح الجو الملكي البريطاني في الحرب العالمية الثانية وبنى لنفسه في خمسينيات وستينيات القرن الماضي اسما كبيرا في لاس فيغاس إذ عرف بكونه مقامرا من الطراز الأول ومن ثم مالكا من الطراز الأول.
الحقيقة الثالثة:
تميز ببيع وشراء العديد من الشركات العملاقة الخاصة بصناعة السيارات والطائرات وصولا إلى استديوهات إنتاج الأفلام العالمية. تقول المعلومات أن كريكوريان كان على وشك أن يتملك شركة كرايسلر في الأونة الأخيرة إلا أنه تراجع في النهاية. ولكن كريكوريان قدم إستثمارات كبيرة وكان له حصص في فورد وجينيرال موتورز وغيرها الكثير. اشترى استديوهات MGA وباعها بعد حين.
الحقيقة الرابعة:
كان يدفع مبلغ 100 ألف دولار لطفل يدعى “كيرا” وهو ابن إمرأة تزوجها كريكوريان سنة 2010 ولم يستمر زواجهم أكثر من 28 يوما ولكن والدة الطفل الذي كان حينه يبلغ من العمر 12 عاما رفعت دعوى ضد كريكوريان مطالبة منه أن يدفع مبالغ كبيرة لتربية الطفل بحجة أنه الأب الحقيقي لهذا الطفل عن علاقة سابقة بينهما، والغريب أن كريكوريان وافق على دفع المبلغ الشهري والذي أدى في النهاية إلى حصول الطفل على مبلغ 10 ملايين دولار من كريكوريان بالرغم من معرفته اليقين انه ليس الأب البيولوجي لهذا الطفل وهو ما اثبته أيضا التحليل والتحري فيما بعد ولكن أصر كريكوريان على الدفع.
الحقيقة الخامسة:
وفقا لمجلة فوربيس المتخصصة بمشاهير الأثرياء في العالم فإن أكبر ثري سننا هو ديفيد روكيفلير الذي احتفل بعيد ميلاده الـ 100 في يونيو/حزيران الماضي. أما كريكوريان فكان الرجل الثاني سننا من بين الأثرياء حتى يوم وفاته بثروة تجاوزت الـ ٤ مليارات دولار علما أن المبلغ كان قد وصل لـ 16 مليار سنة 2008 إلا أن كريكوريان كان قد بدأ بتوزيع ثروته في السنوات الأخيرة من حياته.