أبدى رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي مخاوفه من السير في نفق المفاوضات الطويل المؤدي إلى انضمام سورية إلى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (الأوراسي) الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا.
وأوضح زكي لـ«الوطن» أن المفاوضات الإدارية والفنية والتقنية قد تستغرق سنوات على حين يحتاج الاقتصاد السوري في المدى المنظور إلى بناء تحالف مع قطب اقتصادي عالمي واعد يساعده على الخروج من غياهب العقوبات الخارجية من دون الانتظار حتى تقويم الوضع السياسي السوري.
وحمّل زكي الجهات الوصائية مسؤولية التردد لسنوات في اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ قرار التوجه شرقاً وإطالة أمد المباحثات الثنائية مع كل عضو في الاتحاد والتي لم تقدم أو تؤخر في دخول نادي الاتحاد الجمركي، وأنه كان بإمكانها اختصار الزمن كثيراً والدخول في مفاوضات جدية ومباشرة مع اللجنة الاقتصادية الأوراسية لتلبية شروط الانتساب وتقديم طلب الانضمام منذ فترة مبكرة نظراً لعلاقة سورية الجيدة مع دول الاتحاد.
وبين زكي أن مجلس الأعمال السوري الأرميني بذل جهوداً كبيرة على هذا الصعيد لدى المسؤولين الأرمينيين الذين تجاوبوا مع الطرح وتبنوا الدفاع عنه في مشاورات اللجنة الاقتصادية للاتحاد، الأمر الذي ساعد على الإسراع في الموافقة على بدء مفاوضات تأسيس منطقة التجارة الحرة مع سورية كخطوة موازية ومتممة للمفاوضات الرسمية لانضمامها إلى الاتحاد والتي توقع لها أن تنطلق فور تشكيل لجنة تفاوضية من الفريقين.
وأشار إلى أن أرمينيا نالت عضوية الاتحاد كاملة مطلع العام الجاري بينما تقدمت قيرغيزستان بطلب الانضمام وتنتظر معالجة قضاياها الاقتصادية لتلائم شروط الانتساب ضمن برنامج مفاوضات قد يستغرق 5 سنوات، أما طاجيكستان فقبل طلب انضمامها حديثاً وستسير على نهج جارتها، بخلاف ما تتداوله وسائل الإعلام التي تستبعد أرمينيا من عضوية الاتحاد وتظهر قيرغيزستان وطاجيكستان فيه.