7249.jpg

مدينة آني المحتلة تستعد للدخول في قائمة التراث العالمي لليونسكو

تسعى وزارة السياحة والثقافة التركية لإدراج مدينة “آني” الأثرية المعروفة بمدينة “الألف كنيسة وكنيسة” في ولاية كارس شرق تركيا، إلى قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”.

وارتفع عدد مواقع تركيا الثقافية المدرجة في قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي إلى 14 موقعًا.

وكان وزير السياحة والثقافة التركي “عمر جيليك” قد صرّح سابقاً بأن عدد الأماكن التاريخية في تركيا التي أدرجت إلى قائمة اليونسكو المؤقتة قد بلغ 62 مكان وأن بإمكان تركيا اقتراح إحدى الأماكن المدرجة في القائمة المؤقتة لإدراجها إلى قائمة التراث العالمي الرئيسية.

وتقع مدينة آني على هضبة منعزلة في شمال شرق ما يسمى تركيا اليوم بالقرب من حدود جمهورية أرمينيا، وهي تعود للقرن العاشر وكانت مدينة حافلة بمئات القصور والحصون ودور العبادة ومنشآت أخرى فضلاً عن أنها كانت العاصمة السياسية والتجارية للمملكة الأرمنية. وكانت ذات يوم حلقة وصل هامة بين الشرق والغرب ودعيت في الأدبيات الأرمنية بمدينة الألف كنيسة وكنيسة لكثرة الكنائس والأديرة فيها والتي كانت تعكس بدورها الحياة الحيوية والدينية لهذه المدينة التي لم يبقى منها سوى الأطلال بعد أن مرّ منها الأتراك.

ويروي خبراء الآثار، أن مدينة آني كانت في أوج مجدها تقع على امتداد طرق تجارية عديدة وتتميز بعدد سكانها الذي فاق الـ 100 ألف نسمة منافسةً بذلك القسطنطينية وبغداد والقاهرة، وأنها عانت من الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار في بداية القرن الحادي عشر، واحتلها على التوالي كل من البيزنطيين، والسلاجقة، والفرس، والجورجيين، ودفعت الزلازل وغزوها من قبل التتار في القرن الثالث عشر كثيرًا من السكان إلى الفرار من المدينة.

scroll to top