الصورة الفوتوشوبية المرفقة نقلا عن صفحة المشرق السرياني على الفيسبوك والتي جاء فيها:
الاتراك خططوا، والاكراد قتلوا، والارمن استثمروا !!!
الاتراك (السلطة السياسية والعسكرية) قرروا قتل واقتلاع السريان من أراضيهم التاريخية سنة 1915. أما الاكراد (القبائل الكردية) فقد نفذوا رغبة الاتراك، وحصلوا كمكافأة على أراضي ونساء السريان. أما الأرمن فقد نجحوا في استثمار الإبادة السريانية من خلال عدم التطرق لها وتحويلها تدريجيا الى (إبادة ارمنية) فقط. لقد استفاد الجميع من ضعف السريان المساكين اذ لا توجد اية جهة او دولة تقف الى جانبهم.
بعض المعلقين:
بوغوص هوسيب كورديان: الحق يؤخذ و لا يعطى، مها بكيت و تباكيت، لن يدافع عنك أحد غيرك و هذا الأسلوب في عرض قضيتكم لن يخدمكم . إذا كنتم تحبون الغرق في الماضي، اقول لكم بأننا نحن أبناء الشعب الأرمني نحب أن نصل إلى قمة جبل آرارات.
يراز حكيميان: شو هل مهزلة قلة وعي بجد.
بقلم آرا سوفاليان:
هذه هي المقدمات وهي تعادل مئة صفعة من العيار الثقيل تلقيتها على وجهي، هناك ظلم فادح للأرمن تلقوه من شركائهم في الكنيسة وشركاؤهم في الابادة، ولكن ومع ذلك فنحن لا زلنا نقول انكم احباؤنا واخوتنا في المسيح وان دماء شهدائنا ليست بأغلى من دماء شهدائكم ونحن لم نستثمرها، بل احترمنا قراركم المستقل، نحن وحدتنا المصيبة ونمد يدنا باتجاهكم، وكلنا أمل بأن نتحد بالرغم من عوامل التفرقة التي يغذيها أصحاب المصلحة الذين نعرفهم تماماً.
لم ينكر الارمن دماء شهدائكم ولم يستثمروا هذه الدماء وهذا الكلام يزيد من مآسينا ومعاناتنا ولا نقول أكثر من ذلك…فقط وللحقيقة فقط فالابادة السريانية كان وقعها أقل وليست كالابادة الارمنية التي ذهب ضحيتها 75% من الارمن، دعونا نتذكر ان الابادة السريانية توقفت فجأة وتبين أن السريان استحصلوا على قرار عفو، وبالنسبة لي فأنا ومنذ مرحلة الشباب اكتب عن القضية الارمنية، ولم اعد اتمكن من احصاء المقالات والسير الذاتية والقصص التي كتبتها، وكنت ومنذ بدايات دخول النيت الى سوريا اكتب عن القضية الارمنية وارسل نسخة من كل مقالة اكتبها الى موقعكم والى موقع الأقباط الأحرار… واذكر ان هناك صورة لمار اغناطيوس ذكا الأول عيواص تتصدر موقعكم… ولم تتم مشاركتكم لأي مقال من مقالاتي ولم تنشر لي في موقعكم ولا مقالة واحدة على الرغم من ان الكنيسة القبطية كانت تفعل… وهذا يدلّ على الاختلاف في وجهات النظر وبالتالي فلقد توقفت عن ارسال اي مقال لطرفكم…
واذكر انه منذ عشرة سنوات تم نشر مقالة لي في مواقع متعددة بعنوان (عفيف حنا القس) وهي قصة انسان ذاق انواع القهر بسبب ظروف الابادة وما بعدها.. فارسلت لكم نسخة عن المقالة فتم اهمالها مع ان هناك العديد من المواقع الغير معنية بالامر نشرتها. وفي كل مرة كنت ادخل فيها الى موقعكم كنت ارى صور لرهبان وقساوسة سريان يعيشون في تركيا بأسماء تركية. وصور لأديرة وزيارات لمسؤولين اتراك الى مطارنة من الطائفة السريانية واديرة سريانية، لنقل ان هذا تسامح، ولكن هذا التسامج لم يمنع تركيا من مصادرة 90% من الاراضي الوقفية للكنيسة السريانية في تركيا، وقفيات طور عابدين ودير الزعفران أكبر مثال. أنا أدين بوجودي في هذه الحياة للطائفة السريانية الكريمة وهذا مكتوب في السيرة الذاتية المعنونة بإسم (عفيف حنا القس…بقلم آرا سوفاليان).
لقد عطف السريان على الارمن وخاصة خلال مرور السوقيات عبر ماردين. اما الاستثمار فهو عبارة عصية على الفهم لأن للإستثمار نتائج، فأين هي النتائج التي تحققت من استثمارنا.
انضموا الينا الآن فلقد طرحنا شعاراً جديداً قد يناسبكم وهو (بعد مرور مئة سنة على الابادة دون ان تتحقق العدالة فنحن نعتبر ان الإبادة قد بدأت اليوم).
بقلم: آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
14/07/2015
[email protected]
حاشية:
اشكر السيد بوغوص هوسيب كورديان الذي ألقى الضوء وكشف ما حدث، وبفضله علمت ان هناك ظلم وقع على الأرمن.
تحية للمشرق السرياني، وأجد انه من المفيد وضع رابط مقالة عفيف حنا القس في نهاية المقال هنا فلعله يتم نشرها في موقعكم على الأقل
http://www.azad-hye.org/misc.php?op=details&id=111
تنويه (خبر أرمني):
– أرمينيا اعتبرفت بالإبادة الجماعية الأشورية في مارس/آذار 2015 (إقرا القرار كاملا عبر هذا الرابط)
– خبر أرمني قد تطرق لمجازر السيفو بالتفصيل (الصفحة على هذا الرابط)