وجه المحتجون على رفع أسعار الطاقة الكهربائية في أرمينيا تحذيرا للسلطات، السبت 4 يوليو/تموز، بأنهم لن ينسحبوا من شارع باغراميان وسط العاصمة يريفان حتى تنفيذ مطالبهم.
وقال ديفيد ساناساريان أحد المنسقين للعملية الاحتجاجية في كلمة ألقاها أمام مئات المتظاهرين، متوجها إلى السلطات الأرمنية: “لن نفتح شارع المشير باغراميان. وننتظر حلول مساء يوم الاثنين. وإذا لم يتم تنفيذ واحد من مطالبنا على الأقل، فسنطلق عملية احتجاجية بعنوان “خطوة إلى الأمام” وسنقوم بتحريك حاجز من علب القمامة إلى الأمام يوميا باتجاه القصر الرئاسي”.
وأعرب عن اعتقاده بأنه على النشطاء “أن يتخذوا خطوات سلمية ومتحدية للسلطات”.
وكانت اللجنة الخاصة بضبط خدمات المرافق العامة في أرمينيا قررت في 17 يونيو/حزيران الماضي، رفع أسعار الطاقة الكهربائية في البلاد بواقع 16 بالمئة اعتبارا من أغسطس/آب المقبل، في تلبية جزئية لطلبات شركة “الشبكات الكهربائية الأرمنية”، وهي شركة فرعية لشركة “إنتر راو يه إس” الروسية.
وفي اليوم نفسه جرت في يريفان مظاهرة احتجاجا على اتخاذ هذاه الخطوة، إذ اعتبر منظموها بأن ارتفاع أسعار الكهرباء سيؤدي إلى ازدياد أسعار السلع الضرورية وخدمات كثيرة.
وفي 19 يونيو/حزيران جرت احتجاجات مماثلة في مدن أرمنية أخرى. وفي 23 يونيو/حزيران أقدمت الشرطة على استخدام القوة لتفريق المتظاهرين، الأمر الذي أسفر عن إصابة 18 شخصا بجروح، بينهم 11 شرطيا، كما أوقف 237 شخصا تم الإفراج عنهم لاحقا. لكن المتظاهرين عادوا إلى شارع المرشال باغراميان وسط العاصمة ويواصلون مظاهرتهم السلمية لليوم السابع على التوالي.
وأعلن الرئيس الأرمني سيرج ساركسيان السبت الماضي أن الحكومة مستعدة أن تأخذ على عاتقها دفع التكاليف المرتبطة بارتفاع أسعار الكهرباء حتى تتم مراجعة نشاط شركة “الخطوط الكهربائية الأرمنية”. وتسبب هذا الإعلان بتقسيم المحتجين إلى قسمين، حيث استجاب جزء منهم لدعوة الرئيس إلى عدم انتهاك النظام العام وانتقلوا إلى ساحة الحرية، لكن الآخرين رفضوا دعوات السلطات ويواصلون التظاهر في شارع باغراميان.
المصدر: روسيا اليوم