في الـ 4 من يوليو/تموز من العام 2010 قامت وزيرة الخارجية الأمريكي في حينه السيدة هيلاري كلنتون بزيارة رسمية إلى جمهورية أرمينيا لبحث تطوير العلاقات الثنائية من جهة وللتباحث مع المسؤولين الأرمن وعلى رأسهم وزير الخارجية إدوارد نالبانديان والرئيس سيرج ساركيسيان حول سبل التسوية السلمة لنزاع ناكورني كاراباخ وتطبيع العلاقات الثنائية بين أرمينيا وتركيا.
الزيارة تخللتها عدد من اللقاءات والمحطات بالإضافة إلى المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في العاصمة يريفان بينها وبين وزير الخارجية إدوارد نالانديان. إلا أن أهم محطاتها على الإطلاق كان عدم مغادرة وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون لأرمينيا قبل توجهها إلى نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية وتقديم الإحترام لأرواح المليون ونصف المليون من الشهداء الأبرار الذين قتلوا على أيدي السلطات العثمانية مطلع القرن الماضي في جريمة ما تزال تركيا ترفض الإعتراف بها.
كلنتون، ورغم أن دولتها (الولايات المتحدة)، لم تعترف رسميا بعد على مستوى الكونغرس بالإبادة الجماعية الأرمنية إلا أنها أصرت على الزيارة أو ربما اشترط عليها الجانب الأرمني أن تزور النصب إن كانت فعلا راغبة في زيارة أرمينيا وهو عرف تتبعه يريفان مع معظم ضيوفها الدوليين. كلنتون وإن كانت أصرت على أن يتم توصيف زيارتها للنصب في خانة “زيارة شخصية” لعدم إغضاب تركيا على الأرجح إلا أن الورود التي وضعتها على نصب الشهداء كانت تحمل عبارة (وزيرة الخارجية الأمريكي هيلاري كلنتون) ما اعتبرتها تركيا اعترفا من واشنطن بالإبادة الجماعية الأرمنية وأغضبها مرة أخرى.
الفيديو المرفق أعلاه للزيارة يضم أيضا جزء من الأحاديث المسموعة التي دارت بين كلنتون ومدير متحف الإبادة الجماعية الأرمنية هايك ديمويان.