6883.jpg

الغارديان البريطانية تطلب إعتذارا رسميا من أردوغان

يبدو أن التضييق على الصحفيين ومحاربة حرية الكلمة في تركيا أصبحت تزعج ليس فقط وسائل الإعلام التركية بل أيضا الدولية. فقد طالبت صحيفة الغارديان البريطانية في أفتتاحية لها قبل ايام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتذار رسمي عن ما صدر منه بحق الصحيفة من تصريحات قبل أسابيع.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أطلق تصريحات “مجنونة” بكل ما تحمله الكلمة من معنى حين قال أن “الأرمن، الصحافة والشواذ جنسيا مصدر للفتنة في تركيا“. وذلك عشية الإنتخابات البرلمانية التي شهدتها “بلاده” قبل اسبوع.

ولم يكتفي أردوغان بهذه التصريحات إذ انتقل إلى تهديد صحفيين يعملون لصالح الغاريان البريطانية متهما إياهم بالتجسس وإرتكاب ما وصفها بـ “الجرائم بحق الحكومة” والتي تعني وفقا للقانون التركي الداخلي إمكانية زج هؤلاء الصحفيين في السجون مدى الحياة.

على كل حال إن كانت الغارديان البريطانية قد علمت للتو بالمستوى المتردي من الحريات في تركيا فإننا نحن الأرمن ندرك ذلك منذ زمن، على الأقل منذ إغتيال الصحفي الأرمني الأصل هرانت دينك سنة 2007 الذي طًلب للمحاكمة مرات ومرات بتهمة “إهانة الهوية التركية” إستنادا إلى المادة 301 في دستور دولة تسعى للإنضمام إلى الاتحاد الأوربي.

scroll to top