واحدة من أهم نتائج الإنتخابات البرلمانية التي جرت في تركيا قبل يومين كان دخول حزب كردي ولأول مرة إلى برلمان البلاد في سابة يعتبرها البعض خطيرة وقد تؤدي إلى ما لا يمكن توقعه في هذا البلد الذي اعتاد قمع الحريات وإبادة البشر والحجر عبر تاريخه “الطويل” الذي لا يتجاوز الـ 700 عام.
الحزب الكردي، حزب الشعوب الديموقراطي، هو أول حزب يدعوا علنا لإعتراف تركيا بالإبادة الجماعية الأرمينة عدا عن العلاقات الطيبة التي تملكها مع الأرمن عكس بقية الأحزاب التي من بينهم العدالة والتنمية حيث لا يترد مسؤولوها من إهانية ليس فقط أرمن أرمينيا والشتات بل وأيضا أرمن “بلادهم” مواطنوا الجمهورية التركية الحديثة.
تقول المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية أن هذا الحزب الكردي-التركي قد حصل على أكثر من 6 ملايين من الأصوات.. أي أنه ثمة اليوم في تركيا أكثر من 6 ملايين شخص يقبلون الإعتراف بحقيقة تعرض الأرمن لإبادة جماعية مطلع القرن الماضي على أيدي السلطات العثمانية.
نحن على يقين أن الرقم أكثر من هذا بكثير فلو توقفت السلطات التركية اليوم عن قمع حرية التعبير وألغت المادة 301 من دستورها “الديموقراطي” ففي غضون أشهر أو سنوات قليلة سنرى إعتراف الشعب بأكمله وليس فقط حزبا معينا بجريمة العثمانيين الأتراك.