قالت وزارة الخارجية التركية مساء أمس الاثنين إنها استدعت سفيرها لدى البرازيل للتشاور بعد أن أقر مجلس الشيوخ في البلد الذي يقع في أمريكا اللاتينية قانونا يعترف بموجبه رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية والتي وقعت أثناء الحرب العالمية الاولى.
وقالت الوزارة في بيان أرسل بالبريد الالكتروني انها استدعت سفير البرازيل لدى أنقرة في الثالث من يونيو حزيران بشأن هذا الموضوع أيضا.
وما تزال تركيا ترفض الإعتراف بجريمتها التاريخية بحق الأرمن وتدعي أن أعداد القتلى الأرمن لا يتجاوز الـ 500 ألف وأن الأتراك أيضا قد قدموا ضحايا بالعدد ذاته تقريبا في وقت لا تشاطرها فيه الرأي معظم دول العالم حتى تلك الدول التي لم تعترف رسميا بعد بالإبادة الجماعية الأرمنية، حيث عدم إعلان الإعتراف الرسمي بالإبادة الأرمنية ليس بالضرورة أن يعني أن الدولة المعنية تنكر هذه الحقيقة.. وبشكل رسمي ثمة ثلاثة دول فقط تنكر هذه الحقيقة وهي: تركيا، أذربيجان وباكستان.
وقالت وزارة الخارجية التاركية “نرى أن قرار مجلس الشيوخ البرازيلي يشوه الحقيقة وأن القانون غير مسؤول ونندد به.”
ليس غريبا استدعاء السفير التركي من إذ اصبح بمثابة عرف دبلوماسي يتبعه أردوغان مع سفرائه في كل بلد يعلن وقوفه مع الحق الأرمني.. ولكن الغريب هو تأخر أردوغان قرابة الإسبوع هذه المرة قبل اتخاذه قرار سحب السفير.