قال الخبير الأرمني في الدراسات العربية السيد سركيس كريكوريان أن تصرفات الدول الإسلامية في شمال سوريا أصبحت مصدرا للقلق البالغ مع عدم استبعاد قيام قوات التحالف باجراء عملية برية هناك.
وقال كريكوريان في مؤتمر صحفي أن المخاوف الكبرى تكمن على مصير الأرمن السوريين المقيمين في تلك المناطق والمقصود طبعا مدينة حلب على وجه الخصوص التي ما يزال يعيش فيها الألاف من أرمن سوريا حيث قدر مدير تحرير صحيفة آزك اليومية الأرمنية هاكوب آفيديكيان بأنه ثمة 7000 أرمني يعيشون في حلب حاليا وأن شهر مايو/أيار الماضي كان الأصعب على أبناء الطائفة الأرمنية.
وبحسب آفيديكيان أيضا فإن أحد أهم الأسباب التي تمنع أرمن حلب من ترك المدينة هو الخشية على منازلهم ومحلاتهم التجارية التي من المرجح أن تكون عرضة للسرقة والنهب في حال ترك المدينة. ويخشى آفيديكيان أن يكون الهدوء النسبي التي تشهده المدينة خلال الأيام العشر الماضية كالهدوء الذي يسبق العاصفة معتبرا أنه من حق السلطات الأرمنية زيادة قلقها على مصير أبناءها هناك.
أما سركيس كريكوريان فيعتقد أن زيارة وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان الأخيرة إلى سوريا قبل أيام كانت محقة وجاءت في الوقت المناسب.
الصورة المرفقة: داعش (من الأرشيف)