أكثر من 500 شخص من أرمن ولاية بوسطن الأمريكية حضروا إلى المركز الثقافي التعليمي في وترتاون يوم 28 ما مايو/أيار الماضي للمشاركة في فعالية خاصة أقيمت بمناسبة الذكرى الـ 97 لتأسيس جمهورية أرمينيا الأولى والتي حملت عنوان: الإنتصار على المأساة، ولادة جمهورية أرمينيا الأولى سنة 1918.
إحتفالية هذا العام في بوسطن تميزت عن سابقاتها بحضور ومشاركة ومباركة كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان الذي القى كلمة أوضح فيها أهمية هذا الإنتصار في حياة الأمة الأرمنية. كما تميز اللقاء أيضا بحضور سفير الولايات المتحدة الأسبق إلى أرمينيا السيد جون إيفانس الذي قلده كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا بوسام فارس كيلكيا لتفانيه في إظهار الحقيقة وتحقيق العدالة للقضية الأرمنية.
وجون إيفانس كان سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية لدى أرمينيا في الفترة ما بين 2004-2006 حيث أثار جدلا كبيرا وتوترا من نوعا ما في العلاقات الأمريكية التركية بعد أن أظهر عدة مرات وفي أكثر من مناسبة إعترافه وتأيده لوجهة النظهر الأرمنية بخصوص الإبادة الجماعية التي تعرض له أرمن الأناضول على أيدي العثمانيين الأتراك دون أن يهمه ما قد يواجهه منصبه كسفير ورجل دبلوماسي يمثل الدولة الأمريكية.. وهو ما حدث بالفعل إذ قامت الإدارة الأمريكية على عزله دون الإعلان عن السبب ولكن يرجح أن تكون ضغوط أنقرة على الخارجية الأمريكية هي من كانت السبب في عزله.
فور عزله اقترح الرئيس بوش تعيين ريتشارد هوغلند المعروف بمواقفه الداعمة أكثر لوجهة النظر التركية بخصوص قضية الإبادة الجماعية الأرمنية ورفع بوش مسألة تعينه للكونغرس الأمريكي الذي فشل في الموافقة عليه بسبب ضغوط اللوبي الأرمني والتي كانت سببا لبقاء سفارة الولايات المتحدة في أرمينيا ولأشهر طويلة دون سفير حتى تم الإتفاق على شخص له آراء متوازنة مع كلا الطرفين الأرمني والتركي فكان تعيين السيدة ماري يوفانوفيتش والتي في فترة تسلمها المنصب زارت وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية في يريفان أثناء زيارة رسمية لها إلى أرمينيا.