الأغنية: كيليكيا
غناء: آرتيور ميسجيان
الأغنية في الفيديو المرفق أعلاه هي بصوت الفنان والشاعر الأرمني الكبير آرتيور ميسيجيان. في الحقيقة لا نعلم هل صوت آرتيور هو من يجعلنا نتأثر كثيرا حين نسمع ونشاهد هذا الفيديو أم أنها اللقطات المرفقة عن سفينة كيليكيا الأرمنية العائدة إلى القرون الوسطى والتي تم ترميمها قبل أعوام قليلة وبدأت رحلة طويلة جالت فيها سبع بحار لتخبر العالم بأسره أننا في يوم ما كنا أصحاب أرض شاسعة كان فيها بدل البحر ثلاث بحار وبدل البحيرة الضخمة الوحيدة ثلاث بحيرات، أما الأنهار فكانت لا تعد ولا تحصى وأبرزهما دجلة والفرات.
والشيء بالشيء يذكر.. في كل مكان كانت تصله هذه السفية كانت تقام فعاليات رسمية استقبالا لها وتقديرا للأيدي الماهرة التي صنعته إذ تعتبر هذه السفينة الوحيدة المصنوعة من القرون الوسطى دون أن تحتوي على أي مسمار وباقية حتى يومنا هذا حتى أنها حين وصلت لندن تم رفع جسر لندن الشهير إحترام لها.
وبالعودة إلى الأغنية، هي واحدة من أشهر الأغاني الأرمنية المعروفة بل وتعتبر الأشهر على الإطلاق وقد قام بتأديتها العديد من الفنانين الأرمن كما ويتم تلاوتها في الكنائس الأرمنية رغم أنها ليست ترتيلة كنيسة بحد ذاتها، بل أغنية قومية بكل ما تعنيه الكلمة. الأغنية تتحدث عن منطقة كيليكيا الأرمنية المحتلة من قبل الأتراك العثمانيين، هذه المملكة الصغيرة التي اسسها الأرمن مطلع الألفية الثانية والتي حكمت قرابة قرنين من الزمن في وقت كانت فيها أرمينيا الكبرى محتلة من قبل السلاجقة الأتراك.. وانتهت كيليكيا بغزو من قبل المماليك.