صرح رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي لموقع “خبر أرمني” أن صمود سكان حلب وبشكل خاص ذوي الأصول الأرمنية منهم في مدينتهم، على الرغم من حجم الدمار الكبير الذي أصابها واستهدافهم الممنهج من قبل عملاء رجب طيب أردوغان “بمثابة وسام استحقاق يعلق على صدر كل وطني شريف متمسك بجذوره وأرضه التي لا بديل ولا غنى عنها”.
وشدد زكي أن تضحيات السوريين الأرمن حيال بلدهم، ومنها الشهداء الذين سقطوا، “لن تزيداً إلا إصراراً وتمسكاً وحباً بالوطن سورية التي لا نقدر على التخلي عنها، خصوصاً في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها”.
وأضاف زكي أن السوريين الأرمن لم يبخلوا يوماً بتقديم الشهداء منذ غزوا فرنسا لسورية “ولم نكن يوماً جسراً لعبور أحلام وأجندة طرف من السوريين على حساب الطرف الآخر حتى خلال المأساة الحالية لأن لا مصلحة لنا بترجيح كفة فريق على آخر، فنحن سواسية مع الجميع وما يهمنا عزة الوطن واستتباب أمنه ووحدته الوطنية ووقف سفك الدماء التي تفجعنا ونتألم لإراقتها.
وأكد زكي على “تمسك السوريين الأرمن بوطنهم سورية، ومدينتهم حلب التي منحوها كل الحب والعطاء، ولم يتخلوا عنها بتدمير أحيائهم عن عمد بغية دفعهم إلى الهجرة من العثمانيين الجدد والحاقدين على النسيج الاجتماعي الفريد من نوعه في العالم، وكلهم أمل بعودة الأمن والاستقرار إلى أطلال ديارهم كي يعيدوا بناءها من جديد”.
وأشاد زكي بموقف رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي حيال صمود أرمن حلب حيث تمنى إشادة تمثال كبير يرمز للسوري الأرمني الأصيل في حلب “لأنه اعتبرها موطنه الأصلي المقدس، وهي هكذا، وبقي فيها ودافع عنها رغم الاستهداف الإرهابي اليومي ورغم أنف العدو العثماني السفاح المجرم… عاش أرمن سورية وبكم وطننا أقوى وأحلى”.
وإلى ذلك أشار ليون زكي “كلنا أمل أن تستقر البلاد ويعود الأمن والأمان إليها لنقوم بواجبنا الوطني بإعادة بنائها على أسس سليمة وتطويرها لتكون في مصاف الدول المتحضرة، وسنكرس كل طاقاتنا من أجل تحقيق هذا الهدف السامي النبيل مهما بلغت التضحيات”.