شئنا أم أبينا فنحن أخوال الأكراد …وفي هذه التسمية الخجولة جزء من رد الاعتبار…لا أعرف من هو صاحب هذا المصطلح الذكي، ولكن الذي أعرفة ان في هذا المصطلح رد لما ضاع أصلاً من كرامتنا…هذه التورية هي السائدة أما الحقيقة فهي غير ذلك.
كل الفتيات الجميلات من الارمن تم الاعتداء عليهم من قبل الاكراد وتم اقتيادهم الى حيث يسكن هؤلاء فضاعوا وضاعت آثارهم وكان من الافضل بالطبع ان يموتوا حيث هم فلا يتحركوا خطوة واحدة خارج منازلهم وقراهم وبلداتهم.
العقل الشيطاني غلب العقل المتسامح حيث تم قتل كل القيادات وكل المثقفين من الارمن قبل مباشرة الابادة مما ادى الى ضياع الأمة بالكامل بعد ضياع قياداتها، والكل في الصحراء يخبط خبط عشواء كأناس ليس لديهم من يمثلهم ولا من يرعاهم…فكانوا في مسيرة الموت هذه عرضة للإغتصاب والقتل والخطف…فمعظم الجميلات من بنات الارمن وجدن انفسهن حبيسات في دور الاكراد الذين ينالون وطرهن منهن.
ولأن آلية الحمل تحدث ولا تميز بين الحلال والحرام ولا يد للضحية بما ستؤول اليه الامور، فإن معظم تلك الفتياة حملن وولدن وصرن أمهات وجلبن أولاد لا تعرف أسماء آبائهن في محافل مواخير تدني مكارم الأخلاق.
وكانت العودة مستحيلة وحاولت الكثير من الفتيات الهرب للبحث عما بقي من أهلهم إن بقي فكانت النتيجة تعرضهن للموت ضمن فتاوى النشوذ والارتداد …وتهم لا يعرف أولها من آخرها فكان المصير الحتمي هو الذوبان والانصهار المذّل مع هؤلاء الوحوش الذي لم يردعم أي رادع لا ديني ولا أخلاقي…وبالتالي وصبراً وقسراً وذلاً أصبح الأكراد أولاد بناتنا وأصبحنا أخوالهم.
واليكم ما فعل واحد من هؤلاء البررة في تمجيد ذكرى مقتل أخوالهم وقوم أخوالهم وفي سابقة برّ لا مثيل لها لأمهاتهم.
هذا المقال البسيط في سطوره العظيم في معانية الذي قرأته صباح اليوم (فنزع صباحي)
نائب رئيس البرلمان العراقي ارام شيخ محمد يمنع النائب جوزيف صليوا من القاء بيان ادانة لمذابح الأرمن
منع نائب رئيس البرلمان العراقي اليوم ارام شيخ محمد من كتلة التحالف الكردستاني (التغيير كوران)، منع النائب جوزيف صليوا عن كتلة الوركاء الديمقراطية، من القاء بيان وإدانة للجرائم التي ارتكبت بحق الشعوب الأرمنية والاشورية واليونانية في عام 1915 مما اعتبره البعض انه يصب في ذات النهج بتكميم افواه الأقليات واتباع سياسات الاقصاء والتهميش التي سارت عليها القوى السياسية الكبرى، في تعاملها مع ملفات المكونات بما لا يدعوا للشك في سيرهم بسياسة الفرض .
ويذكر ان الأرمن كانوا قد تظاهروا في الذكرى المئوية امام السفارة التركية ببغداد قبل أيام، كما عمت ارجاء العالم كافة وسط تزايد الاعتراف الدولي بهذه المذابح مظاهرات تنديد بالمذابح التي اقترفها الجيش العثماني ومرتزقة عام 1915 تحت ستار الدين والجهاد ضد الكفرة .!
والجدير بالذكر أن عائلتي (سوفاليان) فقدت ابنتان صغيرتان تم خطفهنّ من قبل الأكراد في سوقيات الترحيل ولم يعثر عليهنَّ أبداً (نارتوهي وبيرلانت) فقدتا الى الابد …والكارثة الكبرى اليوم هي إحتمال أن تكون إحداهنّ جدة هذا النائب المدعو آرام شيخ محمد.
في اللحظة التي يفقد فيها شعب من الشعوب استقلاله فعليه أن يموت حتى آخر فرداً من أفراده وهذا أفضل بكثير من المصير الذي سيلاقيه فيما بعد على يد القتلة.
آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
16/05/2015
[email protected]