بعد الجلسة الشهيرة لبرلمان الإتحاد الأوروبي الشهر الماضي والتي أعاد فيها التأكيد على إعترافه الرسمي بالإبادة الجماعية الأرمنية حيث أيضا دعا برلمانات الدول الأعضاء في الإتحاد إلى الإعترف أيضا بهذه الواقعة التاريخية الأليمية في حياة الشعب الأرمني، يستعد البرلمان ذاته وبكامل أعضائه لمناقشة موضوع آرتساخ، هذه الجمهورية المستقلة، والتي حتى اليوم لا يعترف المجتمع الدولي باستقلالها بالرغم من كونها حقيقة على أرض الواقع ريثما تسوى الأمور بين يريفان وباكو.
وبحسب المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الأرمنية فإن البرلمان الأوروبي لن يناقش موضوع إستقلال جمهورية أرتساخ ولكن سيناقش موضوع حق الشعب في تلك المنطقة في تقرير مصيره بنفسه.. وبالتالي في حال الموافقة على أي قرار من هذا النوع يعني بشكل أو بآخر الإعتراف باستقلال أرتساخ التي معظم سكانها من الأرمن وبالتالي أي تقرير مصير من قبل هؤلاء سيكون بالتأكيد لصالح الإستقلال والإنضمام لأرمينيا.
الجلسة ستعقد في يونيو/حزيران ولكنها لن تكون الوحيدة إذ من المقرر أن يشهد البرلمان الأوروبي جلسات حوارية حول آرتساخ في شهري سبتمبر وأكتوبر أيضا ما يعتبره البعض تحولا في الموقف الأوروبي الذي على ما يبدو أصبح مقتنعا أن آرتساخ لا يمكنها إلا أن تكون أرض أرمنية، عدا عن أن إستقلال هذه الجمهورية أمر واقع منذ أكثر من عشرين سنة ولا يمكن تغيره لا بالمفاوضات ولا بالقتال.