التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي السبت (كما اسلفنا في خبر سابق) برئيس أرمينيا سيرج ساركسيان، ولكن الجديد هو التصريحات التي ادلى بها المتحدث باسم الرئاسة المصرية بخصوص هذا اللقاء خاصة وأنه كان مغلقا ولم يسمح للصحفين بالحضور فبقيت تفاصيله طي الكتبان بعض الشيء..
فق صرح علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن اللقاء تناول العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والدور الإيجابي الذي قامت به الجالية الأرمنية في دعم العلاقات بين الشعبين، حيث أعرب الرئيس الأرمني عن تقديره لاستضافة مصر، حكومة وشعباً، لهذه الجالية على مدى سنوات طويلة.
وأشار الرئيس المصري أن الجالية الأرمنية تعد مكوناً هاماً في النسيج الوطني المصري، مشيداً بمساهماتها في مختلف مناحي الحياة في مصر وتمتع أبنائها بكافة حقوق المواطنة، واتفق الرئيسان على أن الإرادة السياسية المشتركة يجب أن تنعكس في خطوات ملموسة لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وتحدث الرئيس الأرمني خلال اللقاء عن متابعتهم باهتمام التطورات في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يلمسون تأييداً متزايداً من جانب المجتمع الدولي لمواقف مصر وسياساتها على المستويين الداخلي والإقليمي، معرباً عن دعم أرمينيا الكامل لها، وتطلعها لأن تكلل جهود الرئيس بالنجاح.
وأعرب الرئيس الأرمني عن القلق إزاء أوضاع الجالية الأرمنية في سوريا والعراق وما تواجهه من مخاطر جراء ممارسات قوى التطرف والإرهاب هناك. وفي هذا الإطار، تحدث الرئيسان حول أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة التنظيمات الإرهابية المختلفة التي تتباين أسماؤها ولكن تتفق في تبني نفس المنطلقات الفكرية.
كما شدد الرئيس على أنه لا ينبغي مواجهة الارهاب بالعمل العسكري فحسب، حيث يجب أن تكون المواجهة شاملة بحيث تتناول الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتصويب الخطاب الديني. وقد أشاد الرئيس الأرميني بالجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن.
وفي ختام اللقاء، وجه الرئيس الأرمني الدعوة للرئيس المصري لزيارة أرمينيا من أجل إعطاء قوة دفع جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وهو ما رحب به لرئيس ووجه بدوره الدعوة للرئيس الأرمنى لزيارة مصر وحضور حفل افتتاح قناة السويس، الأمر الذي رحب به الرئيس ساركسيان ووعد بتلبية الدعوة.