قالة شركة “بي آر نت” أن ما نشر عبر الصحافة التركية عن مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية في الفترة الواقعة ما بين 20-26 من أبريل/نيسان الماضي قد فاق ما نشر عن مئوية معركة غاليبولي التي احيتها تركيا بدعوة عدد من رؤساء العالم وتغطية إعلامية واسعة للتشويش على مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية التي كانت تقام في العاصمة يريفان أيضا بمشاركة عدد من رؤساء العالم بالإضافة لوفود رسمية من أكثر من 60 دولة أجنبية.
وبحسب “بي آر نت” فإن يوم الطفل العالمي احتل الصدارة في الفترة المذكورة ضمن الصحافة التركية من حيث عدد ما نشر عنها حيث وصل لـ 6728 خبر ومقال في حين جاءت مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية في المرتبة الثانية بـ 2404 خبر ومقال أما غاليبولي فكانت اقل بـ 300 منشور تقريبا حيث نشر عنها فقط 2036 خبر ومقال.
أما إذا أخذنا بعين الإعتبار الصحافة العالمية في الفترة ذاتها فنلاحظ أن مئوية غاليبولي قد ضاعت تماما بسبب مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية حيث ما نشر عن يريفان والحشود الإعلامية والدولية الرسمية هناك فاق بآلاف المرات ما نشر عن غاليبولي والتي بغالبها كانت فقط من الصحافة التركية ذاتها وتحديدا المقربة من حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان… حتى أن بعض الأصوات في تركيا بدأت تعترف أن إختيار تاريخ الـ 24 من أبريل/نيسان لإحياء ذكرى معركة غاليبولي كانت من الأخطاء الفادحة لأنها لم تتمكن من التشويش على مئوية الإبادة بل على العكس تماما.. مئوية الإبادة استطاعت جعل وسائل الإعلام الدولية تتجاهل ما يجري في تركيا..